كشف وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري عن أنه سيَصدر قرار قريباً يؤدي إلى تحسين الخدمات في الطرق بما يليق بالسعودية والمواطن السعودي، وبخاصة أن طرق المملكة تُعد من أحسن الطرق العالمية، مشيراً إلى أن هناك شهادات بذلك بهذا الشأن، كما كشف عن طريق جديد وسريع يجري تنفيذه حالياً يربط ما بين ميناء جدة وطريق جدة الدائري الجنوبي وطريقي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، مبيناً أنه سيخصص للشاحنات؛ مما سيخفف الضغط على طريق الحرمين وطريق جدة -مكةالمكرمة السريع. جاء ذلك في كلمة لوزير النقل أثناء فعاليات اللقاء الذي جمعه بأكثر من 350 شخصية من رجال وسيدات الأعمال بالمجتمع المكي بفندق الساعة، وحضر اللقاء رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة طلال مرزا، ونائباه: الدكتور فؤاد تونسي وزياد فارسي، وأعضاء اللجان العاملة بالغرفة.
وأكد الدكتور الصريصري أن هناك ما لا يقل عن خمسة مليارات و300 مليون ريال تصرف حالياً على مشروعات طرق وشبكات مواصلات في مكةالمكرمة، مشيراً إلى أن الدولة خصصت لمشاريع الطرق في مكةالمكرمة في ميزانية هذا العام أكثر من مليار و300 مليون ريال؛ لتنفيذ طرق سريعة وإنشاء وصلات للطرق لربط القرى والمناطق التابعة لها، إلى جانب إنشاء طرق هدفها الأساسي خدمة ضيوف الرحمن.
ولفت وزير النقل إلى أن إجمالي أطوال الطرق التي نُفذت بمنطقة مكةالمكرمة خلال السنوات القليلة الماضية أكثر من 5.900 كيلو متر، مشيراً إلى أن هناك طرقاً لمكةالمكرمة تنفذ حالياً مجموع أطوالها 1600 كيلو متر، وتفوق قيمتها الأربعة مليارات ريال، فيما يبلغ عدد المشروعات المستقبلية للمنطقة 146 مشروعاً.
وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين وجّه بتوسعة شبكة الخطوط الحديدية، مبيناً أنه جار العمل على استكمال الشبكة لتخدم مناطق لا يقل عدد سكانها عن 80 في المائة من السكان، و80 في المائة من النشاط الاقتصادي، وأبرزها قطار الشمال الجنوب لنقل المعادن من مناطق التعدين، والآخر لنقل الركاب والبضائع.
وأوضح أن مشاريع الطرق في مكةالمكرمة ستنتهي في أقرب وقت ممكن، كما أن مشروع خادم الحرمين لإعمار مكة والمشاعر المقدسة سيسرع من الانتهاء من هذه المشروعات في وقت قياسي، مشيراً إلى انتهاء وزارته من اعتماد الكثير من المشروعات التي ستجعل من مكةالمكرمة مدينة نموذجية في الطرق، مفيداً أن الوزارة ستعمل على إكمال الخطط السريعة والخطوط الدائرية ورفع الطرق المفردة إلى مزدوجة وغيرها من المشاريع.
وأبان أن كل المشروعات الخاصة بالطرق تطرح في مناقصات، وتنفذ من قبل شركات المقاولات في القطاع الخاص لإحداث تنافس بين رجال الأعمال.
وأوضح أن النقل الجماعي والنقل العام من ضمن اهتمامات برنامج الملك عبدالله لتطوير وإعمار مكةالمكرمة، مشيراً إلى أن شركة البلد الأمين والوزارة تعملان حالياً على إعداد نظام جديد للنقل العام يُدرس حالياً، وسيصدر وقتما يُنتهى منه.
وأعلن ترحيبه بأي دراسات لمشروعات مكة تؤدي إلى تطوير العمل من أي جهة أو أفراد، ووعد بدراستها، كما رحب بأي أفكار تتعلق بالمطار، أما فيما يتعلق بالخدمات والمحطات على الطرق فأوضح أنها مشكلة كبيرة، مشيراً إلى أن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بإيجاد خطط تؤدي إلى وجود نقلة نوعية في هذا الشأن.
وفي رده على سؤال عن طرق المشاعر أكد وزير النقل حرص وزارته على صيانتها وإعادة سفلتتها سنوياً، وإقامة مواقف للسيارات، مشيراً إلى ضيق مساحات المشاعر، والحاجة لكل متر من أجل تنفيذ المشاريع الخدمية.
وقال الوزير: "نحاول في خططنا في المشاعر ألا نبني طرقاً جديدة، وإنما نستفيد قدر الإمكان في تطوير الموجود لمحدودية المساحات في المشاعر، ونحن نرحب بأي اقتراح، والنقل الجماعي حافلاته جديدة، وكل عام تُشترى حافلات حديثة"، مشيراً إلى أن الخدمات على الطرق ليست من اختصاص وزارة النقل.
ورداً على سؤال حول الطريقين الدائريين الثاني والثالث أوضح الصريصري أن المشكلة الأساسية فيهما تتمثل في العمل داخل المدن نظراً لوجود خدمات واتصالات وكوابل كهرباء، وضرورة التنسيق مع جهات الاختصاص.
وقال الوزير: "نحن لا يمكن أن ننفذ مشروعاً ثم نقطع لا قدر الله خدمات للمواطن كالكهرباء مثلاً، أيضاً عندنا الكثير من إزالة بعض المساكن والمنازل التي تعترض المشروع، وهنا لابد من إحصاء العدد، وتقدير قيمة العقارات، من أجل التعويض، وهنا أيضاً لابد من تدخل الإمارة، وأحياناً أصحاب وملاك المساكن لا تجدهم"، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت بعض مشاريعها ضمن مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة، والذي سيقضي على كل العقبات والصعوبات من أجل تنفيذ الخطوط الدائرية في مكةالمكرمة.