أعلن وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، أن الحكومة أولت مشاريع الطرق في مكةالمكرمة اهتماماً كبيراً، إذ يتم تنفيذ مشاريع طرق ومواصلات في المنطقة بنحو 5.3 بليون ريال، موضحاً أن مشروع قطار الحرمين سيستغرق تنفيذه 6 سنوات وبكلفة 40 بليون ريال. وأوضح أن الدولة خصصت لمشاريع الطرق في مكةالمكرمة في موازنة هذا العام 1.3 بليون ريال لتنفيذ طرق سريعة وإنشاء وصلات للطرق لربط القرى والمناطق التابعة لها إلى جانب طرق هدفها الأساسي خدمة ضيوف الرحمن. وقال الصريصري، خلال حوار استضافته غرفة مكة التجارية مساء أول من أمس، أن «جميع المشاريع الحيوية في مكةالمكرمة أدرجت تحت إدارة مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة، لافتاً إلى أن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل وجه بتشكيل لجنة تجتمع شهرياً للتنسيق بين كل الجهات العاملة في المشروع بهدف تذليل العقبات التي تواجه تنفيذ المشاريع». وأضاف الصريصري أن «مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة يتضمن مشروع النقل العام في مكة، ودراسته بشكل وافٍ، كاشفاً عن طريق جديد وسريع يجري تنفيذه حالياً يربط بين ميناء جدة وطريق جدة الدائري الجنوبي، وبين طريقي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وسيخصص للشاحنات، ما يخفف الضغط على طريق الحرمين وطريق جدة - مكةالمكرمة السريع. ولفت إلى أن إجمالي أطوال الطرق التي نفذت في منطقة مكةالمكرمة خلال السنوات القليلة الماضية بلغ 5900 كيلومتر، مشيراً إلى أن هناك طرقاً لمكةالمكرمة تحت التنفيذ أطوالها 1600 كيلومتر تنفذ حالياً، تفوق قيمتها 4 بلايين ريال، فيما يبلغ عدد المشاريع المستقبلية لمكةالمكرمة 146 مشروعاً. وأشار إلى مشروع الملك عبدالله لإعمار مكةالمكرمة الذي خصص له 23 بليون ريال كمرحلة أولى، وينفذ على مدى 6 سنوات، وتشرف على تنفيذه هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، موضحاً أن من أهم مشاريع الوزارة في مكةالمكرمة الطريق الدائري الثاني الذي نفذ منه 8 كيلومترات، والدائري الثالث المنفذ منه أيضا 8 كيلومترات، ويجري حالياً تنفيذ 6 كيلومترات تضم الأجزاء المتبقية لبرنامج الملك عبدالله لإعمار مكةالمكرمة. وبشأن مشروع قطار الحرمين الشريفين، قال الصريصري إنه «سيتم الانتهاء من المشروع خلال 6 سنوات، ويعد ضرورة ملحة لاعتبارات عدة أهمها زيادة عدد الحجاج والمعتمرين والزوار الذين يفدون إلى مكةالمكرمة طيلة العام، وأيضاً الحركة اليومية بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة». وأضاف الصريصري أن هذا المشروع الجبار سيكون أحد العناصر المهمة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة، «وأن مشروع قطار الحرمين يهدف إلى إنشاء خطوط حديدية مكهربة بين مكةالمكرمة مروراً بمدينة جدة ووصولاً إلى المدينةالمنورة بطول 450 كيلو متراً، ومجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة، مع توفير قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستخدمة في القطارات العالمية». وتابع: «سيشمل القطار أيضاً تجهيزات تجمع بين الضرورة والترفية والمتعة والسلامة العالية»، مضيفاً أن المشروع تتجاوز قيمته 40 بليون ريال، بطاقة 20 مليون مسافر من الحجاج والمعتمرين، وسيخفف الحركة بشكل كبير بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومحافظة جدة». ورداً على مداخلة من رجل الأعمال يوسف الحربي حول إشكالات تأخر تنفيذ المشاريع، خصوصاً مشاريع الخط الدائري الأول والثاني والثالث في مكةالمكرمة، قال الصريصري إن «العقبة الرئيسية في تنفيذ هذه المشاريع ليست المقاولين «وأسهل مايكون عندنا التعامل مع المقاولين، فإذا ثبت لدينا أن المقاول أخل بشروط العقد فإننا ننذره ثم نعمل على سحب المشروع منه، لكن المشكلة التي تواجه هذه المشاريع وقوعها داخل المدينة، إذ توجد خطوط أنابيب ماء وكهرباء واتصالات وتفكيكها وإعادة إنشائها مرة أخرى يحتاج منا إلى وقت، إضافة إلى أن مخاطبة تلك الجهات وانتظار ردها قد يطول، وهذا مايؤخر تنفيذ مشاريع مكةالمكرمة». وأشار إلى أن هناك أيضاً حصر للملكيات، وهذه معضلة أخرى تواجهنا وتؤخر إنهاء المشاريع. توقيع عقود 16 مشروعاً بقيمة 2.24 بليون ريال