كشف وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري ان هذا العام خصص لمشاريع الطرق في منطقة مكةالمكرمة فقط اكثر من مليار وثلاثمائة مليون ريال لتنفيذ طرق سريعة ويجري الان تنفيذ طريق سريع يربط بين طريق جدة الدائري الجنوبي القادم من الميناء وبين طريق مكةالمكرمةالمدينةالمنورة ، وهذا الطريق سيكون مخصصا للشاحنات مما سيخفف الضغط على طريق الحرمين وطريق جدةمكةالمكرمة. واضاف الصريصري: ان اهم مشاريع مكة هو الطريق الدائري الثاني الذي نفذ منه 4/8 كلم وينفذ حاليا جزءا بطول خمسة كيلو مترات والدائري الثالث المنفذ منه 8 كيلو مترات وتحت التنفيذ في الوقت الحالي حوالى ستة كيلو مترات. وقال: ان لدى المملكة شبكة طرق سريعة ومزدوجة ومفردة تزيد اطولها عن 85 ألف كيلو متر وهناك طرق جديدة تحت التنفيذ تزيد عن 19 ألف كيلو متر لرفع كفاءة الطرق وتحويل المفرد منها الى مزدوج والمزدوج الى سريع. جاء ذلك اثناء لقاء وزير النقل باكثر من مئتين من رجال الاعمال بالعاصمة المقدسة والمهتمين بحركة النقل في فندق ساعة مكة فيرمونت والذي استضافته غرفة تجارة وصناعة مكةالمكرمة ، بحضور عدد من المسؤولين ومدراء القطاعات الحكومية. وحول مشاريع الطرق تحت التنفيذ قال الصريصري خلال رده على النقاشات التي دارت بين الحضور: إن المشاريع تحت التنفيذ في المنطقة يبلغ طولها اكثر من 1600 متر بتكاليف تفوق اكثر من اربعة مليارات اما المشاريع المستقبلية يبلغ عددها مئة وستة واربعين مشروعا. وقال: ان احدث ما امر به المليك «حفظه الله» هو برنامج الملك عبدالله لاعمار مكة في شهر رمضان الماضي خصص له كمرحلة اولى حوالى 23 مليار ريال وينفذ على مدى ست سنوات الخطوط الحديدية وفيما يتعلق بشبكة الخطوط الحديدية، قال : ان شكبة الخطوط الحديدية التي تربط بين الرياض والشرقية بخط للركاب وآخر للبضائع نقلت خلال هذه الشبكة اكثر من مليون ومائة الف راكب واكثر من 260 الف حاوية في عام واحد، وتعمل المؤسسة الان على توريد قطارات تبلغ سرعتها 280 كلم في الساعة والعمل جار الان على الانتهاء من الخط الحديدي وتعزيز اسطول نقل البضائع باضافة 420 عربة جديدة وتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتوسعة شبكة الخطوط الحديدية واستكمال هذه الشبكة لتخدم مناطق لا يقل عدد سكانها عن 80% من السكان و80% من النشاط الاقتصادي وتشمل التوسعة ثلاثة مشاريع عملاقة وهي :قطار الشمال الجنوب الذي انهت شركة سار الجزء الاول من تنفيذه،والثاني مشروع قطار الحرمين الشريع الذي يعتبر ضرورة ملحة، والجسر البري الذي يعمل على ربط الموانئ في المملكة الرئيسية في جدة على الساحل الغربي والرياض (الميناء الجاف ) وقال الصريصري: ان الدعم الذي حصلت عليه الوزارة غير مسبوق ومشاريع الوزارة تنفذ جميعها عن طريق القطاع الخاص ضمن منافسة بين رجال الاعمال وسيكون هناك تطوير على طريق الليث ايضا. واضاف: ان العمل داخل المدن هو من اختصاص الامانات وان الطرق السريعة من اختصاص النقل وذلك للحد من التداخل في الاختصاصات. ونفى اعتبار شركة النقل الجماعي بانها الابن المدلل كما جاء في مداخلة، وقال: إن تعامل الوزارة مع النقل الجماعي من حيث الكفاءة ليس الا ومعايير المتابعة واضاف ان هدف الوزارة عندما طلبت الحد الادني لامتلاك السيارات بخمسين سيارة ان يكون صاحب المؤسسة لتأجير السيارات ذا قدرة مالية ليتحمل مواجهة تحديات النقل للسيارات من خلال برامج متابعة وتدقيق ونحن نراعي المستثمرين المقدمين لهذه الخدمة والمستفيد لتحقيق التوازن.