استضاف برنامج قال الكاتب على شاشة قناة دليل الفضائية مساء الاثنين الماضي الأكاديميَّ في جامعة الملك سعود الدكتور صالح زيّاد؛ لمناقشته في تفاصيل انتخابات الأندية الأدبية، على هامش مقالته التي أثارت اعتراض الكثير "الأندية الأدبية: الحاضرون هم المعترضون" . وقد شهدت الحلقة تعليقَ زيّاد على قضية أدبي الأحساء وأدبي الرياض، حيث برّأ وكالة الوزارة في كل منهما، وأدان المثقفين، الذين لم يتقبلوا الهزيمة، فراحوا يستعيدون جزءا من وهجهم بالطعن في الانتخابات، والتشكيك في نزاهتها، ووصفها ب "المؤامرة الكبرى، وهو ما عبّر عنه زياد في مقالته ب"الهياط". وفي سياق انتخابات أدبي الرياض، وصف زياد انسحاب الوشمي بالحركة الذكية، التي صنع بها الوشمي لخروجه قضية، واصفاً الخطاب الذي رفعه الوشمي وبعض المثقفين إلى الوكالة للمطالبة بالتصويت الورقي بالمخالفة الكبيرة للائحة؛ لأن الوشمي ومن معه أذنوا لأنفسهم أن تقرّر صيغة الانتخابات بعيداً عن أعضاء الجمعية العمومية، فما كان من الوكالة إلا أن رفضت هذا الطلب، وأعادت الأمور إلى نصابها، محيلة إلى اللائحة التي لم يفهمها المثقفون، أو لم يعتادوا على التعامل معها في ظلّ سنوات عاشوها تحت سلطة المسؤول أو السلطة الأبوية. وفي سؤال وجهه له مقدم البرنامج عن تدخل الوكالة، وتوجيهها خطاباً إلى أدبي الرياض، يتضمّن إعادة فتح التسجيل لمدة يومين، أجاب زياد بأنّ المُدان في هذه القضية الوشمي وإدارته وليس الوكالة؛ وكان ينبغي على الوشمي أن يطبّق اللائحة، وأن يرفض هذا الخطاب كما رفضه أدبي الطائف، لكنّ الوشمي ومن معه ذهبوا ضحية مجاملتهم للذين أرادوا الانضمام للجمعية، فقبلوا الخطاب الذي صيغ بأسلوب المشورة، وحمّلوا الوكالة هذا الخطأ الكبير.. وفي السياق نفسه انتقد زياد تصريحات الناقد محمد الحرز، ووصفها بالخطيئة الكبرى، التي قابلتها الوكالة بالصمت والتحمّل والتواضع، وفي سؤال لمقدم البرنامج عن تهديد الوكالة للحرز، خرج منه زياد بلا إجابة. وشهدت الحلقة مداخلة من الدكتور عوض القرني استأنف فيها تهديده بمقاضاة الوزارة؛ كونها أحالت أمر الانتخابات إلى مجالس الأندية، لتكون النتيجة إقصاء بعض المثقفين "في إشارة منه إلى الإسلاميين" . وفي السياق نفسه قدمت القاصة سوزان مشهدي انطلاقاً من عضويتها في لجنة الإشراف على الانتخابات شهادة بسلامة موقف الوكالة، وحمّلت مجالس الأندية الكثير من الأخطاء التي عانى منها المثقفون، وهو ما صادق عليه الناقد والإعلامي محمد بودي رئيس مجلس أدبي الشرقية، حيث أحال الأخطاء التي وقع فيها المثقفون إلى جهلهم باللائحة، الناشئ عن قراءتها بشكل سطحي أو محدود. وفي نهاية الحلقة صرّح مقدم البرنامج خالد الرفاعي بقوله: "حاولت التواصل مع بعض المثقفين الذين نقدوا الوكالة، واتهموها بالتزوير أو التدخل السافر، ليشاركوا في هذه الحلقة، فمنهم من اعتذر لسبب كمحمد الحرز الذي يمرّ في هذا الوقت بأزمة صحية، ومنهم من اعتذر بغير سبب واضح كخالد الحليبي، وخالد اليوسف وعبدالله الوشمي، ومنهم من لم يردّ على طلب التداخل كسهام القحطاني وعبدالرحمن الحبيب، وبذلك لا أملك – على المستوى الشخصي - إلا أن أبارك للمجالس الجديدة، وأن أدعو المثقفين إلى مساندتها، ومن صيغ هذه المساندة مخاطبة الوكالة ونقدها، في كل ما يبرز على السطح من أخطاء، بأسلوب منهجي، يتسق مع ثقافة الانتخابات".