تفاعلاً مع ما يحدث في سوريا ونزيف الدم الذي يسيل لأبناء الشام في مواجهة الآلة العسكرية للدبابات والقاذفات, وتصاعد موجة الاستنكارات لما يحدث, تفاعل الشاعر الدكتور أحمد بن عثمان التويجري مع أبناء الشام، وسطَّر رائعته "يَا شَامُ يَا شَامُ والتاريخُ مُشتَعِلٌ" وقال الدكتور التويجري في مقدمتها: "لم يبلغ نظامٌ سياسيٌ من الخِسَّةِ والدَّناءَةِ والحقارة ما بَلَغَهُ نظامُ البعثِ الطائفيّ في سوريا، خلال مواجهته الهمجية لثورة الشعب السوري العظيم خلال الأشهر الستة الماضية، وفي المقابل لم يصمد شعب من الشعوب العربية في وجه الطغيان والهمجية وآلة الدمار في ربيع العرب مثلما صمد الشعب السوري، فإلى الأحرار والأبطال الذين قدموا أنفسهم وأولادهم وكل ما يملكون ثمناً لحريتهم وكرامتهم وعزتهم أهدي هذه الأبيات", وفيما يلي نص القصيدة: آليتُ كُلُّ الذي أهواهُ والولدُ فِداكِ يا شامُ بلْ روحي وما أجِدُ
تَزَاحَمَ الشِّعرُ في صَدري فَمَزّقّهُ وأشعلَ الوَجدَ حتّى ذَابتِ الكَبِدُ
فَلا تَلومي إذا التاعَ القَصِيدُ جَوىً إن الشُّجُونَ بِقَلبي اليومَ تَتَّقِدُ
يا شَامُ يا زَهرةَ الدُّنيا وَبَهجَتَهَا أنتِ السَّناءُ الذي بِالمَجدِ يَنفَرِدُ
أنتِ الضِّياءُ الذي في كلِّ بَارِقَةٍ وأنتِ قَطْرُ النَّدى والغَيثُ والبَرَدُ
خَابَ الطُّغاةُ وخابت كلُّ زُمرَتِهِمْ وخابَ ما زَرَعُوا بَغْياً وما حَصَدوا