دعا وزير النفط السعودي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) إلى التماسك والدفاع عن مصالحها. جاء ذلك خلال اجتماع عقده النعيمي مع أمين عام منظمة أوبك عبدالله بن سالم البدري، اليوم الاثنين، على هامش فعاليات مؤتمر الطاقة الأول الذي ينظمه مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث النفطية في الرياض، تطرقا خلاله إلى "أهمية استقرار السوق النفطية الدولية والتوازن بين قوى العرض والطلب على البترول".
ودار الحديث بين النعيمي والبدري حول أهمية تماسك (أوبك) في الدفاع عن مصالح الأعضاء في اجتماعها الذي سيعقد في شهر ديسمبر القادم.
كما اجتمع النعيمي مع الرئيسة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية ماريا فان ديرهوفن على هامش مؤتمر الطاقة، ودار الحديث حول أوضاع السوق البترولية الدولية, وتطرق النقاش بين الجانبين إلى "التعاون بين المملكة ووكالة الطاقة الدولية، وأهمية تبادل الزيارات بين المسؤولين في الجانبين، بما في ذلك تعاون الدول المصدرة والمستهلكة للنفط، وسعي المملكة من أجل استقرار سوق النفط الدولية".
من جانب آخر، عقد النعيمي اليوم اجتماعاً مع نائب وزير التجارة الصيني، جيانغ زينغ وي، وتركز النقاش على التعاون النفطي بين المملكة والصين في مجالات الاستثمارات المشتركة واستيراد الصين البترول السعودي.
كما تمت مناقشة أوضاع السوق النفطية الدولية، وأهمية استقرارها من حيث توازن العرض والطلب واستقرار الأسعار، وبما يخدم الدول المنتجة والمستهلكة، ويسهم في نمو الاقتصاد العالمي.
وقال النعيمي بعد نهاية الاجتماع: إن التعاون البترولي بين السعودية والصين في نمو مستمر "ونحن في السعودية نعتبر الصين شريكًا إستراتيجياً ونسعى باستمرار إلى تقوية هذه الشراكة وتعزيزها".
وفي المجال النفطي، أوضح النعيمي أن "الواردات الصينية من النفط السعودي في نمو، ومن المتوقع أن يستمر ارتفاع استيراد الصين من البترول السعودي هذا العام والأعوام القادمة".
وأضاف أن التعاون النفطي بين المملكة والصين يشمل مجالات عديدة، منها المشاريع والاستثمارات المشتركة في كلا البلدين.