اتهم عدد من المواطنين في مركز المظيلف 50 كم شمال القنفذة رئيس بلدية المظيلف، بتسخير عمال النظافة لنظافة منزله والشوارع المحيطة به، حيث نشر مجموعة منهم عدداً من الصور التي قالوا عنها إنها تثبت قولهم. وذكر سكان المنطقة أنهم سبق وأن نقلوا معاناتهم من تلك النفايات المتكدسة لرئيس البلدية شخصياً، حيث شوهت شوارع المنطقة خاصة منظر حاويات النفاية المتصدية، إلا أنه ذكر لهم أن بلدية المظيلف لا تملك سوى ثلاث عربات فقط لنقل النفايات، واعداً إياهم بالتغيير خلال شهرين فقط. وأضاف السكان: "لكن المدة انتهت منذ زمن بعيد ولم نشاهد شيئاً مما وعدنا به". وأشار السكان إلى أن بلدية المظيلف اشترت شيول بقيمة 750 ألف ريال، إلا أنه لم يستخدم لنظافة المنطقة التي أغرقتها النفايات المتراكمة، وتسببت في انتشار الأمراض المعدية بين سكان المركز. وقال أحد السكان ساخراً: "لو يعمل العمال في نظافة المدينة لمدة يوم واحد فقط ولدى الرئيس عشرة أيام لكان حالة المنطقة أفضل مما هي عليه الآن". وطالب المواطنون بمركز المظيلف المسؤولين بوزارة البلدية والشؤون القروية زيارة تلك المنطقة للوقوف على ما يعانيه المواطنون من ظلم من قبل مسؤولي البلدية – بحسب قولهم – وما تعانيه المنطقة من تأخر في التنمية. بدوره، نفى رئيس بلدية مركز المظيلف المهندس عماد الصبحي ل "سبق" تلك الاتهامات التي وجهها له أهالي المركز. وقال الصبحي إن تلك الصور تم التقاطها في يوم جمعة وهو يوم راحة للعمال حينما كانوا يقومون بتنظيف مقر الضيافة، معترفاً بأنه يسكن في نفس المقر. وأضاف الصبحي أن عمر بلدية المظيلف لم يتجاوز سنتين ونصف السنة، حيث تعاني من نقص كبير في الإمكانات، مبيناً "لا يوجد سوى ثلاث سيارات لنقل النفايات و40 عاملاً فقط". ولفت إلى أن بلدية المظيلف تغطي منطقة مترامية الأطراف على مساحة "50 × 20 كم". وقال: "نحن نعمل حسب الإمكانات كما أنه لا توجد لدينا شركة نظافة، بل عملنا يقوم على جهود ذاتية فقط". وقال المهندس الصبحي إن بعض الأماكن تعاني من وجود مخلفات بناء وليس نفايات، وهذه المخلفات يقوم السكان برميها في المساء في حين يزيلها عمال النظافة صباحاً – على حد قوله -. ويضيف الصبحي: "ننتظر ثلاث سيارات أخرى سيتم إرسالها حال اعتماد مشروع النظافة لدينا رغم وجود معوقات، منها أن المتقدم مقاول واحد". وينوه الصبحي إلى أن البلدية تضطر إلى إعادة طرح المشروع مرة أخرى لعدم وجود مقاولين آخرين. وأكد الصبحي أنهم يعانون من مشكلة الرمال الزاحفة التي تستمر لمدة أربعة شهور، حيث تكلف البلدية الكثير من الجهد. وختم الصبحي بتأكيد وجود ثلاثة شيولات تعمل في إزاحة الرمال في ثلاث مناطق وبجهات مختلفة؛ من أجل فتح الطرق أمام العابرين.