أكد رئيس بلدية المظيلف بمحافظة القنفذة أن نطاق عمل بلديته يمتد لخدمة 111 قرية، ممّا يشكّل عبئًا ثقيلاً عليها، أمام الإمكانات الضعيفة التي بحوزتها، والتي لا يمكن أن تغطي كل الاحتياجات خصوصًا في جانب النظافة، وقال في لقاء مع “المدينة” جرى في مكتبه “إن البلدية تسعى سعيًا حثيثًا لإيجاد مخططات سكنية للمواطنين في أقرب وقت، نافيًا وجود أي مشاريع متأخرة كونها تسلم للمقاولين المنفذين مباشرة، كما تطرق إلى العديد من هموم وشجون البلدية. مبتدئًا بالتأكيد على أن منطقة خدمات البلدية ستشهد خمسة مخططات سكنية جديدة للمواطنين قريبًا في كل من جنوبالمظيلف وغربها وشرقها وشمالها تحوي جميع الخدمات، وهناك مشاريع تسوية تم اعتمادها لمخطط أهالي مركز دوقة الواقع على الطريق الساحلي الدولي. أمّا عن نقص الخدمات التي يعاني منها المواطنون فقال: البلدية حديثة النشأة، ونحن بدأنا من الصفر بإمكاناتنا المحدودة، حيث يتبع نطاق خدمات البلدية 111 قرية تتبع مركزي المظيلف ودوقة والبلدية من فئة (ه)، وقمنا بتنفيذ عدد من مشاريع السفلتة والإنارة وتسوير المقابر في عدد من القرى التابعة لمركزي المظيلف ودوقة، بالإضافة إلى تحسين الواجهات البحرية، ومشاريع لدرء أخطار السيول في أودية دوقة والأحسبة والمظيلف، وازدواج عدد من المداخل الرئيسة للطرق الحيوية المرتبطة بالطريق الدولي، وتحسين عدد من الواجهات وتشجيرها وإنارتها. وعن تكلفة مشروع بوابة بلدية المظيلف نفى أن يكون تكلفتها وصلت إلى الملايين بقوله: مشروع بوابة بلدية المظيلف على الطريق الساحلي لم يتجاوز المائتين وخمسين ألف ريال، وهو من ضمن مشروعات تحسين المداخل، وتتضمن رصفًا وإنارة، بالإضافة إلى الجزيرة الوسطية. أمّا فيما يتعلق بتأخّر تنفيذ المشاريع فنفى وجود أي تأخير بالنسبة لمشاريع بلديته وقال: لا يوجد تأخير في تنفيذ المشاريع المعتمدة من الأمانة، حيث يتم تسليمها للمقاول مباشرة، وتتم متابعتها من قبل البلدية حسب مدة التنفيذ التي يقتضيها العقد، وهناك مشاريع تتم رفع المساحات لها وترفع للأمانة للاعتماد وهذه تخضع للميزانيات المعتمدة والأولوية في الاعتماد والتنفيذ. وفي سؤال حول تدني مستوى النظافة في القرى التابعة لنطاق البلدية أجاب بقوله إن معدات النظافة عددها ثلاث معدات فقط، وتغطي 111 قرية في جميع الاتجاهات، واعترف أن عدد المعدات قليل بالنسبة للنطاق السكاني الذي يتبع البلدية، موضحًا أنه تم الرفع للأمانة لطلب زيادة المعدات وسوف يتم تأمين المعدات المطلوبة للنظافة من الميزانية المقبلة. وبالنسبة للزحف الرملي على المنازل، ودور البلدية تجاه ذلك أجاب بأن طبيعة المنطقة تتعرض لموسم هبوب رياح الغبرة، وهذا شيء طبيعي، وتبذل البلدية جهودًا كبيرة جدًّا لإزالة الرمال عن المنازل وفق الإمكانيات والمعدات، وهي تعمل على مدار الساعة لتغطية نطاق البلدية. وفي رده على سؤال يتعلق بالمنتزهات البحرية قال: البلدية نفذت مشروع الواجهة البحرية لمركز المظيلف والمتمثلة في الكورنيش، حيث تم توصيل الطريق وسفلتته، وبناء جلسات للمتنزهين، وسيتم إنارته قريبًا، حيث تم تسليمه لأحد المقاولين، والعمل جارٍ على التنفيذ. وبالنسبة للواجهة البحرية لمركز دوقة فأشار إلى أن منتزه رأس محيسن الذي سيتم تنفيذه هناك تم اعتماده في الميزانية الجديدة، وجاري العمل على ترسيته على إحدى المؤسسات الوطنية من قبل أمانة جدة حسب المتبع. وسألته “المدينة” عن خطط بلدية المظيلف المتعلقة بالمشاريع المستقبلية فقال: العمل جارٍ على تنفيذ حديقة ترفيهية متكاملة في مركز المظيلف على الطريق الدولي بمساحة تزيد عن 200م2، تضم ملاهي، وملاعب، وكافة الخدمات التي يحتاجها المتنزه، وهناك مشروع للسوق الشعبي بالمظيلف سيتم تسليمه قريبًا، ومبنى للبلدية جاري العمل في التنفيذ، حيث أُنجز منه ما يقارب 60% يضم مباني للإدارة والصيانة وفق مواصفات حديثة، وجاري العمل على إنشاء ساحة شعبية للاحتفالات والمناسبات لأهالي مركز المظيلف وتوابعها من القرى والهجر، وهناك مشاريع أخرى تتمثل في تسوير عدد من المقابر وإنشاء جسور خرسانية لدرء أخطار السيول، الى جانب انارة عدد من القرى التابعة لنطاق خدمات البلدية ومشروع لإحداث مرمى للنفايات يكون بعيدًا عن النطاق العمراني، وطمر المرمى الحالي لتضرر المواطنين منه بسبب تصاعد الأدخنة من النيران المشتعلة فيه بشكل مستمر.