يرفض كُتاّب صحفيون الدعاوى التي حذرت من استقدام المغربيات، مؤكدين أن المغربية كعاملة منزلية أفضل من غيرها، فهي تتميّز بحُسن الخلق والتفاني في العمل، واحترام المنزل والخوف على حرمته، كما أنها أكثر من غيرها اندماجاً مع هذا المجتمع. ففي صحيفة "الجزيرة" ترفض الكاتبة الصحفية سمر المقرن، الآراء المنسوبة لنساء سعوديات، يحذرن من استقدام المغربيات، تقول الكاتبة "لا أدري ما الداعي لأن تبرز بعض الصحف آراءً منسوبة لنساء سعوديات بشكل يُوحي وكأن هذا الرأي هو رأي كل السعوديات.. نُشرت هذه الآراء النسائية السطحية بطريقة فجة وغير مؤدبة، ولا تحافظ على مشاعر الآخرين، ولا تعطي صورة إيجابية عن النساء السعوديات وكأن تفكيرهن منحصرٌ بالتوافه! ولو وضعت النسوة المشاركات في ذلك التحقيق الصحافي أنفسهن في مكان الأخريات، فماذا لو قالت القطريات مثل هذا الكلام عندما تم توظيف أكثر من 30 «خادمة» سعودية في قطر، ولو قسنا الموضوع على الناحية الشكلية والخوف من الجمال، فإن المرأة السعودية وبحسب دراسات موثقة هي ثالث أجمل امرأة في العالم، بمعنى أن المرأة السعودية تُشكل خطراً في هذه المهنة أكثر من غيرها!". وترى المقرن أن على السعوديات أن يثقن بأنفسهن وبالمغربيات، وتقول "إن المسألة بنظري هي مسألة ثقة، بالنفس أولاً وبالآخرين ثانياً. وأنا شخصياً صاحبة تجربة طويلة لأكثر من عشرين عاماً مع العاملات المغربيات، اللاتي وجدت فيهن كل الصفات الإيجابية من حسن أخلاق وتفانٍ في العمل، واحترام المنزل والخوف على حرمته، ووجدت أن العاملة المغربية أكثر من غيرها اندماجاً مع هذا المجتمع، تعيش في المنزل وتبقى جزءاً منه وتتعامل معه وكأنه منزلها، تخاف الله في كل صغيرة وكبيرة، ولديها من الأمانة ما ليس لدى غيرها، أضف إلى هذا إتقانها العمل بل إبداعها في كل صنوفه. وجدت أيضاً في تعاملي مع العاملات المغربيات المشاعر الأخوية، والأمومة الحقيقية للأطفال، والخوف من الإسراف في مصروف البيت، وكأنه من مالها، وغيره الكثير". وتضيف المقرن "العاملة المغربية لا يمكن زجها وسط بيوت منحدرة فكرياً وأخلاقياً، فهي تتميز بعزة النفس والتي تؤثرها على لقمة العيش، لذا لا يمكن أن تعمل إلا في بيئة أسرية آمنة ولا بد أن تشعر أنها فرد من أفراد المنزل، ولن تقبل بأي تشكيك أخلاقي أو سلوكي، لأنها آتية من بيت متدين جار عليه الزمن ورماه على حافة الفقر فاضطرت للغربة والعمل، فمن اختار لها زمانها أن تخدم في المنازل، فلن تبيع شرفها ولن تفرط في دينها، لأنها اختارت لقمة العيش الشريفة". أما في صحيفة " الوطن" فيقدم الكاتب الصحفي صالح الشيحي الشكر للجنة الاستقدام، على قرار استقدام مغربيات للعمل بالسعودية، يقول الشيحي "للأستاذ سعد البدّاح جهود كبيرة في لجنة الاستقدام.. وقفت شخصياً على جهوده المتواصلة في تأمين أسواق العمل.. وتوفير البدائل المناسبة والمأمونة.. لكنني أظن أن أجمل البدائل هو السماح للعاملة المنزلية المغربية بالقدوم لمنازل السعوديين!"، ويضيف الكاتب "المغربية كعاملة منزلية أفضل من غيرها.. تمتلك لساناً عذباً، تسمعك أحلى الكلمات في أثناء حديثها معك، كما أنها سيدة منزل من الطراز الأول.. حيث ستقدم لك أشهى وألذ الأطباق: الطاجن بالبرقوق وطاجن السمك والكسكسي بالخضار السبعة.. وكعب الغزال، إذن ما الذي يغضب السعوديات من قدوم عاملة منزلية بهذه المواصفات المثالية؟" .