علمت "سبق" أن الملحق الثقافي السعودي بلندن الدكتور غازي بن عبدالواحد المكي سيوقِّع منتصف الأسبوع القادم مع شركة أفيفا AVIVA عقد التأمين الطبي على جميع المبتعثين في المملكة المتحدة وأسرهم ومرافقيهم المسجلين رسمياً لدى الملحقية, والبالغ عددهم ومرافقيهم قرابة خمسة وعشرين ألفاً, ويشمل التأمين على الأمراض المزمنة وأمراض العقم ونقل الجثث للسعودية في حالة الوفاة لا قدر الله، وكذلك الأدوية بجميع أصنافها. كما تشمل التغطية المبتعثين وأسرهم خلال وجودهم خارج بريطانيا، شريطة أن يكونوا في إجازة رسمية في المملكة أو في أي بلد آخر لغرض علمي وبعلم الملحقية وإذنها. وقالت المصادر ل"سبق" إنه جاء اختيار شركة "أفيفا" بناء على سمعتها الجيدة والتحريات التي أجرتها الملحقية عن الشركة قبل التوقيع، وذلك بسؤال عملائها عن التزام الشركة بالعقد وحسن تعاملها والسرعة المطلوبة في تنفيذ واجباتها. وقد استمرت المفاوضات بين الملحقية والشركة دون وسيط مدة من الزمن، لضمان أفضل التغطيات واختيار أعلى المعايير التي وضعتها الملحقية لهذه التغطية الطبية. وقال الدكتور غازي المكي ل"سبق" "إن الملحقية اشترطت على الشركة تأمين موظفين يجيدون اللغة العربية وتأمين خط هاتفي ساخن للإجابة عن استفسارات الطلاب وأسرهم وتقديم الخدمة الآنية لهم أينما وجدوا". وأشار الملحق الثقافي أنه قبل أن تبدأ الشركة خدمة التأمين يلزمها أن تبدأ بعقد ورش عمل ولقاءات مع المبتعثين في الأماكن الرئيسة لتجمعات الطلاب السعوديين في بريطانيا، والتعريف بالشركة وخدماتها وحدود التزاماتها. وخلال توقيع العقد في الأسبوع المقبل بإذن الله سيتفق على موعد بدء الخدمة رسمياً. وسيرسل لجميع المبتعثين رسائل بجميع تفاصيل خدمة التأمين، إلى جانب وضع ذلك على موقعي الملحقية الثقافية ووزارة التنعليم العالي على الإنترنت. الجدير بالذكر أن الملحقية درجت على تحمل تكاليف الطوارئ والزيارات الطبية والعمليات الجراحية والتنويم بالمستشفيات لجميع المبتعثين ومرافقيهم. وقد بدأت التغطية الطبية من قبل شركة تأمين متخصصة للمبتعثين في أيرلندا في الربع الأول من هذا العام. وفي نهاية تصريح الأستاذ الدكتور المكي أشار إلى أن الملحقية حين وصلت إلى مرحلة التأمين المباشر، إنما كان ذلك بتوفيق الله تعالى ثم بتوجيهات القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، ثم بتوجيه من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الدكتور أحمد بن محمد السيف اللذين يحرصان على تنفيذ التوجيهات الكريمة لولاة الأمر وفقهم الله لراحة المبتعث وتسهيل أموره بما يتوافق مع الأنظمة والتعليمات.