لليوم الثالث على التوالي، تجمهر عدد من أولياء أمور طلاب الصف الأول ابتدائي مع أبنائهم في ساحات مدرسة الفالحين الأهلية بمحافظة الخبر بالمنطقة الشرقية الثلاثة؛ احتجاجاً على قرار الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بإغلاق الصف الأول الابتدائي. جاء قرار إغلاق مدرسة الفالحين الأهلية من الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية لأسباب ربما تكون مجهولة لأولياء الأمور، رغم مقابلتهم أحد المشرفين التربويين- تحتفظ "سبق" باسمه- ورغم أن إدارة المدرسة استقبلت الطلاب المستجدين، واستلمت ملفاتهم وسلمت لهم الكتب، ومضى الأسبوع الأول من الدراسة، ليفاجأ أولياء أمور الطلاب بإغلاق الصف ومطالبتهم بإخراج أبنائهم من المدرسة. "سبق" التقت ببعض أولياء الأمور الذين ناشدوا وزير التربية والتعليم التدخل العاجل وإنقاذ أبنائهم، قائلين: إنه مر أسبوع على بدء الدراسة، ولن يجدوا مدارس أخرى تستقبل أبناءهم. واعتبر أحد أولياء الأمور أن "ما حدث بين المدرسة وإدارة التعليم هو تصفية حسابات بين مالك ومنسوبي المدرسة وبين إدارة التعليم الأهلي مدعوماً بمؤازرة إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية بالحجج الواهية والمبهمة على حد قوله ". وأضاف: "وقع خبر إغلاق الصف الأول الابتدائي كالصاعقة على أولياء الأمور والطلبة أنفسهم خصوصاً بعد انتهاء الأسبوع التمهيدي للطلبة، وبعد مضي أسبوع من الدراسة، واستحالة تسجيلهم في مدارس أخرى وغياب بعض أولياء الأمور في سفر إلى الخارج". وقال ولي أمر آخر: "مقابلة أولياء أمور الطلاب بالمشرف التربوي الذي حضر للمدرسة لم تعط أسباباً مقنعة، ولم يجب على استفسارات الآباء، حيث أوضح أنه يحق لكم استئناف القرار ومخاطبة المسؤولين بالسعي لثني هذا القرار، وأنا مجرد عبد مأمور كلفت بتسليم القرار للمدرسة". وأوضح ولي أمر ثالث أنه "توجه بعض أولياء أمور الطلاب إلى مقر إدارة التربية والتعليم بالمنطقة ووفد آخر توجه لمقر إمارة المنطقة الشرقية، يحملون شجبهم واستنكارهم وامتعاضهم من القرار ويريدون التدخل العاجل من قبل من لديه القرار". وأضاف: "تجاوبت الإمارة مع أولياء الأمور بالتفرغ لهم واستماع شكواهم وتلبية مطالبهم والبحث في سبل للخروج من هذه الأزمة وإعادة المياه لمجاريها بتحرير خطاب عاجل موجه لإدارة التعليم بالمنطقة، يبحث حيثيات القرار ويتناول أبعاده وأسبابه". من جانبه، أوضح أحد المشرفين للمدرسة- تحتفظ "سبق" باسمه- أن أدراج المدرسة مليئة بخطابات الشكر والتميز من قبل الجميع والمدرسة مشهود لها بذلك منذ عشرات السنين، ويعتبر المبنى من المباني المستأجرة التي تتوفر فيه كل وسائل السلامة، وملتزمة بكافة الشروط ومطبقة لجميع اللوائح، ويوجد للمدرسة مساحة أرض تقدر ب 12 ألف متر مربع تم الانتهاء من المرحلة الأولى للبناء، وسوف تستكمل المراحل الأخرى في الفترة القادمة. "سبق" تواصلت مع مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس الذي قال: إدارة التربية والتعليم أصدرت قرار إغلاق الصف الأول في المدرسة من شهر صفر الماضي، وتم إبلاغ المدرسة بالقرار. ورداً على سؤال بشأن السبب في قيام المدرسة باستقبال الطلاب المستجدين وتسجيلهم ولم تنفذ القرار، قال المديرس: هذا موضوع آخر وجاري التحقق من هذا الموضوع. وعن أسباب إغلاق الصف الأول الابتدائي في المدرسة قال المديرس: هذا أمر بين إدارة التعليم والمدرسة، لكن المدرسة بُلغت بالقرار بوقت كافٍ، وكون أن الجهة لم تنفذ القرار فهذا موضوع آخر. وأوضح المديرس أن "لجنة من إدارة التعليم ستتوجه يوم السبت المقبل إلى المدرسة لحل الموضوع وكشف المبررات؛ لأن الطلاب ومصلحتهم أهم من كل شئ".