سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديوهات و" 940 بلدية".. قراء "سبق" يعلنون الحرب على تجار السلع الفاسدة والغش التجاري قارئ "أنا ما أدري ليش المسؤولين عندنا نايمين..يعني كل شيء لازم نوصله لأبو متعب"!
بفيديوهات ال"يوتيوب" ورقم مكافحة الغش التجاري "940 بلدية".. أعلن قراء "سبق" حربهم على تجار السلع الفاسدة والغش التجاري، والغلاء، مؤيدين المواطن علي عبد العزيز صاحب فيديو "الخضار الفاسد"، مشيرين إلى أن عدم تحرك وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك، وراء انتشار الظاهرة، ومطالبين بمواجهة كل محل أو سوبر ماركت، يسوق بضائع فاسدة أو منتهية الصلاحية. جاءت هذه الحملة تعقيباً على خبر "سعودي بعد اكتشافه لخيار فاسد: أنا بني آدم زيكم"، وجاء فيه: "كشف مقطع فيديو نشر على اليوتيوب مواطناً سعودياً يفضح أحد الأسواق التجارية الكُبرى بمدينة الرياض, حين أخذ كرتون "خيار" فاسد يظهر فيه بقع بيضاء في أثناء تسوقه مع أسرته, وهدد بالانتحار ما لم يسمح له بأخذ الكرتون معه لإبلاغ الشرطة"، ثم الخبر الآخر الذي روى فيه المواطن علي عبدالعزيز كواليس القصة الكاملة لمقطع الفيديو. وبداية أشاد قراء "سبق" بالمواطن علي عبد العزيز صاحب الفيديو، وأعلنوا تأييدهم لما قام به، يقول القارئ بيبو "يا علي عبدالعزيز.. أنت رجل فيه ميزة غير موجودة إلا نادراً، أنت رجل بمعنى الكلمة، الله يعطيك الصحة والعافية ونشوفك إن شاء الله على خير في مقطع فيديو آخر، وأنت تقوم بكشف الفساد في هذا البلد المعطاء، شكراً لك يا فاضح المفسدين"، ويتوجه له القارئ ناصر سعد الغضوري "شكراً"، ويقول القارئ فهد البدراني "كفو والله أشهد أنه على حق، كفو هذي روح المواطن السعودي الله يوفقك"، ويقول عبدالله الفايز "أين جهات الرقابة؟ بيض الله وجهك وهذا ما يصيح إلا من قلب، وحرقته على وطنه وأهله"، ويقول القارئ مثقف واعي: "والله شيء يشرح الصدر والله, رجل بهذه الشهامة والشرف يستاهل وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى لأنه ما يرضى الغلط، ويخاف على وطنه من التجار الذين همهم المال بالدرجة الأولى رجل نزيه ويستحق الشكر والمفترض الجمهور الذي عنده يدافع عنه، ويسحب الخضار لفضحهم أكثر وأكثر". ويقول القارئ ابن البلد "هذا ابن البلد وإلا بلاش .. وين وزارة التجارة والبلدية؟ لو كل واحد سعودي مثل هذا الشهم كان ارتحنا من الفساد اللي حاصل، شكراً لك شكراً لك، الناس معاد تجي إلا بالعين الحمراء.. وربي لو أني معاه وقسم بالله لأفزع لهذا الشنب كفو الله يخلي لك عيالك"، ويقول القارئ صالح الروقي "لو كل مواطن أعلن وبجرأة مثل هذا الموقف لتقلصت مساحة الأخطاء في مجتمعنا، فهذه سلع غذائية فاسدة عفنة قد ينجم عنها حالات تسمم تقود إلى الموت، ولو حصلت هذه الحادثة فى إحدى الدول التى تهتم بالشأن العام وتراعي صحة المواطن وسلامته لأغلقت المتجر بالشمع الأحمر وشهرت بالمحل لكن حسبي الله عليهم"، ويقول القارئ عادل من جازان "لو فيه اثنين بالمية مثل هذا الشخص في مجتمعنا كان تغير حالنا". وحتى عندما رفض بعض القراء، "الضجة" التي أحدثها المواطن، فقال القارئ "مو طبيعي"، مستنكراً "ما تستاهل كل هالضجة, عن نفسي بشوفه وبخليه، مو لازم اشتريه، العفن واضح"، فيرد عليه القارئ حسام الحازمي رافضاً السلبية، وقائلا "ياللي تقول ما تستاهل كل هالضجة، بتشوفها وبتخليها؟ مو حرام، هم ما يرحمونا، تبينا نسكت عليهم ؟ وهم لا مفكرين فيك ولا فينا"، ويقول القارئ مهند من الولاياتالمتحدةالأمريكية "حينما يعلي المواطن صوته بالحق لا يهم كيف كانت الطريقة المهم أنه يفعل! والله إن ثقافة المستهلك في المملكة تحتاج إلى ألوف مؤلفة مثل هذا الرجل". ثم يشكو قراء "سبق" مر الشكوى من غياب الرقابة على البضائع والأسواق سواء من قبل وزارة التجارة أو جمعية حماية المستهلك، مشيرين إلى أن هذا الغياب، وراء انتشار ظاهرة السلع الفاسدة، والغش التجاري، وغلاء الأسعار، يقول القارئ مشعل "حسبي الله عليهم ونعم الوكيل، أتمنى من وزارة التجارة التجاوب ومعاقبة المتجر"، ويقول القارئ مبارك "يا حكومتنا الرشيدة نريد رقابة بالمملكة على المواد الغذائية - العقار - الصحة – التعليم، أرجوكم الوضع لا يطمئن بخير"، ويقول القارئ فَيصَل بِنّ فَلاَح العِنزِيَّ: "الشرهة مو على هالأسواق، الشرهة على المسؤولين في وزارة التجارة والبلدية وغيرها الذين يتربعون في مكاتبهم وشرب شاي وقهوة ورواتب عالية". وتقول القارئة ميرو "عادي، لا حماية مستهلك، ووزارة التجارة نايمة .. الكل يلعب وحنا الضحية.. ارتفاع وفساد وشيء تشتريه تروح للبيت تحصله معفن، وقد صارت لي ورجعت لهم ورميته في وجههم، وأدق ع التجارة وع البلدية ما حد يرد، حسبي الله ونعم الوكيل". ويقول القارئ "الفساد لا بد يحارب" متسائلاً "اذا وزارة التجارة والبلدية غير مسؤولة، من المسؤول؟ التاجر الأجنبي أم التاجر السعودي أم المواطن؟ سؤال لكل مسؤول، إذا كان هناك مسؤول لما يحصل من فساد في بلد الحرمين، يا رب أحصل جواب"، ويقول القارئ غريق السراب "فعلاً من هو ليس أهلاً للمسؤولية، لا يجلس على حساب من هو أهل لها، ثانياً المشكلة الكبيرة أنه كل دائرة تقذفك لدائرة أخرى". ويقول القارئ البدراني "طيب وش شغلتهم البلدية؟ .. هذا الكرتون لو كان في إحدى الدول الأوروبية، لكان فيها محاكمة على كل مسؤول في المركز لتهاونهم، ويمكن مدير مركز التسوق يقدم استقالته، لتخفيف العقوبة من المحكمة".
وقد فاجأنا القراء، بإعلان حربهم على تجار البضائع الفاسدة والغش التجاري، والغلاء، مستخدمين في حربهم عدة أساليب، أولها تبادل اسم السوبر ماركت الذي عثر فيه "الخيار العطن"، حيث لم يتم التحقق مما بالكرتونة وأضراره على الصحة، من قبل الجهات المسؤولة. أما الأسلوب الثاني الذي انتهجه القراء، فهو تبادل الخبرات، برواية الوقائع حول فساد السلع والغش التجاري، يقول القارئ بدر "يا ناس كلامه صادق، البلدية ما حولك أحد، من واقع تجربة أحد المطاعم لما أكلت من عندهم وتسممت وعندي إثبات بالفاتورة، قال لي أحد العاملين بالمطعم من جنسية: عربية تشتكي ولا ما تشتكي ما راح يصير شي!! .. أنا ما أدري ليش المسؤولين عندنا نايمين، يعني كل شيء لازم نوصله لأبو متعب!!". ويروي قارئ أطلق على نفسه "حسبي الله ونعم الوكيل" واقعة مماثلة عن شاورما بحوض الونيت ورغم أنه كتب عن الواقعة حسب روايته، لكنه يضيف "تصدقون أني رجعت بعد المغرب وحصلت المطعم شغال والشاورما موجودة بالمحل ولا سوو له أي شيء ما أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل"، كما يكتب القارئ " مغاسل.. شاكياً من رفع مغاسل معروفة أسعارها 100%، حسب روايته، حيث يقول "أنا اتصلت على حماية المستهلك، أبلغ عن رفع مغاسل "......"، أسعارهم أيام العيد بواقع 100% وقالوا ليس من اختصاصنا، اتصلت على الأمانة فقالوا ليس من اختصاصنا، واتصلت على حماية المستهلك، قالوا الأمانة تتنصل من عملها، والمغاسل من اختصاصها وليس لحماية المستهلك، فصلت الخط وقلت حسبنا الله ونعم الوكيل ليس هناك من يحمي المواطن، ولهذا يجب على المواطنين أن يحمي بعضهم بعضاً، وننسى شيئاً اسمه حماية مستهلك أو أمانة كما فعل أخونا مع الخيار المعفن وفضح المتلاعبين"، أيضا يروي القارئ مازن العثمان تجربة مماثلة عن خضراوات فاسدة بسلاسل سوبر ماركت شهيرة، ويقول "موضوع الخضار الفاسدة موجود في " ...." و"......."، وأنا بنفسي حذرت المسؤولين في "......"، و"......" الموجودين في الظهران في المنطقة الشرقية ولا في فايدة، ومرة عملوا استفتاء في "....."، وأعلمتهم عن هذه المشكلة والله ما شفتهم حلوها ولا عمري "شفت أحدً من البلدية أو من التجارة يجوب أو يفتش على هذه المحلات"، ثم جاءت شهادة قارئ، ويعمل موظفاً بالسوبر ماركت الشهير، حسب روايته، يقول فيها " فيه غش ونصب كبير، الأسعار على الرف غير، ولمن تجي للمحاسب غير، كثيراً أحاول أني أساعد السعوديين وأخليهم يصورن، وبعضهم أعطيهم الرقم الجديد لمكافحة الغش التجاري، يا ناس لو كل العالم مثل هالشخص ورب الإيمان ليبطلون غش". أما الأسلوب الثالث، الذي انتهجه قراء "سبق" في حملتهم، فهو وضع روابط فيديوهات – ربما قديمة - على موقع "يوتيوب"، لكنها تكشف عن وقائع مماثلة لسلع وأغذية فاسدة، فهذا قارئ أطلق على نفسه اسم "ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة والدليل بالفيديو"، رصد عدة فيديوهات وقال "هذا السوبرماركت فيه ما فيه من سوء الخدمات والعفن الغذائي وهذه مقاطع فيديو تدل على ذلك "صرصار في الدجاج"، "فأر في ثلاجة اللحوم"، "دود في رأس ذبيحة غنم"، وقد أورد القارئ روابط هذه الفيديوهات. أما الأسلوب الرابع الذي انتهجه القراء، فتمثل في تقديم النصائح بكيفية الشكوى، والجهات التي يتم التوجه إليها، فبعد تجربة يؤكد القارئ "اتصل على 940" أن رقم الهاتف الذي أورد يستجيب للشكاوى، ويقول "يا رجال اتصل على 940 البلدية، بحكم أنهم هم اللي معطين تصاريح للمحلات وفيه قسم هناك مختص في الأشياء المنتهي تاريخها، اتصل وحدد الموقع وبصوت هادي وهم يجون ويشوفون الوضع على طبيعته"، ثم يروي تجربته مع الرقم ويقول "صارت معي أغراض منتهية في محل اتصلت على الدوريات الأمنية، بعدها اتصلت على 940 البلدية والله نص ساعة المحل مقفل"، أيضا ينصح قارئ آخر أطلق على نفسه اسم "عليك بهم" ويقول "هذا موقعهم على الإنترنت "........."، في أسفل الصفحة اضغط على، "أورد رابط الاتصال بالشركة"، وأضاف "بيفتح لك صفحة ثانية اختر الحقل الأول "حقل يختص بخدمة العملاء"، وفي الثاني اختر دولة ثم أرسل لها رسالة شكوى ورابط الفيديو".
ولكن تظل هناك مشكلة تعوق تعاون الصحيفة مع القراء في مكافحة هذا النوع من الفساد، سواء السلع الفاسدة أو الغش التجاري، وهي المبادرة السريعة بتوثيق واقعة الفساد، حيث يتطلب عمل الصحافة، الحصول على صورة أو فيديو، ومعه معلومات عن زمان ومكان حدوث الواقعة، والاسم الحقيقي للقارئ الذي يريد الإبلاغ عن الواقعة وطريقة الاتصال به، لمعرفة التفاصيل، دون هذا، تظل هذه الوقائع ترد بتعليقات القراء، دون سند حقيقي يؤكدها؛ وهو ما يجعل الصحيفة عاجزة عن نشر مثل هذه الوقائع غير الموثقة.