قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن يختاً طوله 330 متراً وهو في مراحله النهائية، طلبته ليبيا للعقيد الليبي معمر القذافي، لكنها لم تسدد ثمنه بسبب تجميد الودائع الليبية في الخارج. وذكرت الصحيفة أنه رغم عدم تسديد الدفعة الثانية من الثمن، فإن حوض إس تي إكس بسان نازير الفرنسي قرر المضي قدماً في إنهاء اليخت من أجل الحفاظ على برنامج العمل، وفي الوقت نفسه البحث عن زبون محتمل، وربما يكون المالك الجديد هو الشركة الإيطالية السويسرية إم إس سي، التي هي بصدد شراء يختها الحادي عشر من حوض سان نازير، وقال المدير العام للشركة "نحن مهتمون كما قد تهتم أطراف أخرى" وهذا أثناء زيارته اليخت إم إس سي ديفينا الذي ستتسلمه الشركة في مايو 2012.
واليخت الليبي الذي طلبته شركة مختصة في نقل المواد البترولية يديرها أحد أبناء القذافي، ووقعت طلب شرائه في يونيو 2010، يوجد به 2471 غرفة، ويمكنه نقل نحو 4000 سائح بالإضافة إلى الطاقم، وجاء الطلب عندما كان الحوض يواجه أسوأ أزمة مالية في تاريخه حيث اضطر لتسريح 2000 عامل بشكل مؤقت.
وقالت الصحيفة إنه رغم غياب المشتري، فإن 600 عامل يواصلون أشغالهم في اليخت الذي وصلت نسبة إنجاز الأشغال فيه نحو الثلثين. ولا يخفي مسؤول العقود في الحوض جان ييف بيان قلقه من غياب مشتر لليخت، حيث يقول "هو الآن يوشك على الانتهاء، لكن غياب جهة تطلبه سيكون أمراً مزعجاً، هذا مؤكد".
ورغم هذا الوضع الغامض، فإن بيان يأمل أن يحصل اليخت الذي كان مقرراً للقذافي على الفخامة والرفاهية التي حصل عليها اليخت إم إس سي ديفينا الذي تملكه الشركة الإيطالية السويسرية إم إس سي، حيث تبلغ قيمته 600 مليون يورو، وبه كازينو يتسع ل500 شخص وقاعة عروض بها 1700 مقعد وخمسة مسابح وينقل 3546 شخصاً.