ينشط مبشرو الديانة النصرانية هذه الأيام في الدعوة إلى اعتناق الدين النصراني؛ وذلك تزامناً مع أعياد السنة الميلادية الجديدة 2016، ويعد المبتعثون في بلدان الابتعاث حول العالم من أبرز الشرائح المستهدفة لدى هؤلاء المبشرين. ولا تكاد ذاكرة كل مبتعث سعودي حول العالم تخلو من موقف يخص تلقيه دعوة لاعتناق الديانة النصرانية عبر مبشرين وبطرق مختلفة حول ذلك.
وقال المبتعث عبدالرحمن بن سعيد ل"سبق" إنه مبتعث لإكمال دراسته الجامعية في دولة أستراليا، ويقضي حالياً فترة إجازة نهاية العام الدراسي في ربوع الولاية التي يقطنها .
وأضاف: واجهت مبشرين عدة وفي أماكن مختلفة من المدينة التي أدرس فيها، وعرضوا علي مطويات باللغة الإنجليزية تدعو إلى اعتناق النصرانية، مقدمين مغريات مالية وتعليمية وغيرها من المغريات، مشيراً إلى أن مبشرين آخرين يطرقون أبواب المنازل لتقديم عروض اعتناق الديانة النصرانية.
واختتم: تجارب كثيرة لزملاء لي آخرين حصلت معهم نفس المواقف، مؤكداً أن المبشرين يواجهون صعوبة في إقناع المسلمين باعتناق النصرانية.
الطالب صالح بن عبدالله قال بدوره ل"سبق" إنه مبتعث بولاية غرب أستراليا منذ عامين، وإنه واجه كثيراً من الدعاة إلى النصرانية.
وأضاف: بلا شك أن أبناء المبتعثين الصغار يقعون في فخ الإغراء بحفلات الديانة النصرانية الكثيرة والمتكررة خلال السنة الميلادية، وكثيراً ما يوجه أبناء المبتعثين استفسارات تخص مناسبة "الكريسماس" وهدايا "بابا نويل"، داعياً زملاءه المبتعثين لشراء هدايا تناسب الدين الإسلامي لأبنائهم وتثقيفهم عن تاريخ الإسلام وعزته، خصوصاً أولئك المبتعثين الذين يقضون فترات دراسية طويلة برفقة عائلاتهم .
وفي نفس السياق، قال المبتعث إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية نايف البلوي ل"سبق" إنه متزوج ولديه طفلان وكثيراً ما يجد مضايقات من هؤلاء المبشرين خصوصاً عند اقتراب حلول رأس السنة الميلادية الجديدة، مشيراً إلى أنه اعتاد على تأمين احتياجات منزله قبل حلول احتفالات رأس السنة، تجنباً لمضايقات قد تحصل له ولزوجته من حاقدين علي الديانة الإسلامية.