طالب الدكتور عائض القرني هيئة كبار العلماء ورابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي والندوة العالمية للشباب المسلم باتخاذ موقف يبرئها أمام الله مما يجرى في سوريا، ويقوم به النظام السوري من انتهاكات، متسائلاً: أنه "إذا لم ينكر على هذا الموقف المشين الذي يكفر بالله إلها ورباً! فأين ومتى يكون الغضب ومتى تكون الغيرة؟". وتساءل القرني في تصريح ل "سبق" بقوله: "يا مسلمين أين أنتم من النظام السوري؟". مضيفاً: "لقد رأيت بأم عيني الأمن السوري في قناتي الجزيرة والعربية يعذب أشخاصاً معتقلين بالضرب ويأمرونهم أن يقولوا: "لا إله إلا بشار!! سبحانك ربي هذا بهتان عظيم". وأشار إلى شاب سوري في إحدى الجامعات بالرياض حدثه بما يحدث، قائلاً: "لقد اقشعر جلدي، وظننت أن الشاب متحمس ومتحامل على النظام، واستبعدت أن يصل كفر الإنسان والخبث والعداء والحمق لهذه الدرجة حتى رأيت في هاتين القناتين وغيرهما من القنوات، هذا شيء لا يصبر عليه". وأضاف: "أنا أسأل أين حكام ودعاة وعلماء المسلمين؟ ففي بلد الشام بلد التضحيات والإسلام يقال فيها بالجلد والتعذيب ويؤمر المسلمين أن يقولوا: لا إله إلا بشار!! قاتله الله، فلا ينبغي السكوت على ذلك". وقال: "لقد قرأنا أن حزب البعث يدرس الطلاب ويستشهدون بأبيات شعرية تقول: آمنت بالبعث رباً لا شريك له، وبالعروبة ديناً ما له ثانٍ. لكني ما كنت أتصور أن يعلن هذا ويجاهر به، وهذا ما رأيته". وأضاف: " أقول لجميع المسلمين ما موقفكم من هذا النظام الإلحادي وتأكدوا مما أقول في هاتين القناتين ومن هذا المشهد الذي إذا لم ينكره أحد، فما بقي في قلبه ذرة إيمان ورجولة وشهامة".