تُفتتح مباريات الجولة السابعة المؤجلة من منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لكرة القدم بمواجهتَيْن ناريتَيْن، إحداهما لقاء من العيار الثقيل، يجمع قطبَيْ مدينة الرياض (الهلال والنصر) في (ديربي القمة)، والثانية بين الأهلي والقادسية. النصر - الهلال يلاقي النصر سابع الترتيب جاره الهلال الشريك في الصدارة بأقوى ديربيات الكرة السعودية على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض عند تمام الساعة ال(8:00) مساءً.
يدخل الفريقان اللقاء بهدف مشترك، وبطموحات مختلفة، في مباراة لا تعترف بالمنطق، ولا حتى بالواقع، بل تخضع لقوانين أخرى بعيدة كل البعد عن المستوى الفني وظروف الفريقين في جدول الترتيب، لعل أبرزها هو التحضير النفسي؛ فالفريق الحاضر ذهنياً هو الأقرب للفوز.
يبحث النصر عن النقاط الثلاث لاستعادة توازنه، ولملمة جروحه، والعودة لعزف نغمة الانتصارات، ومصالحة جماهيره الحزينة على تذبذب أداء ونتائج الفريق.. ولا يجد أفضل من الفوز في مباراة كهذه لإنقاذ مشواره في الدوري الذي يحمل لقبه.
سيدخل النصر المواجهة بصفوف شبه مكتملة بعد عودة المصابين والموقوفين؛ إذ يعلم مدرب الفريق أن التفريط بمزيد من النقاط سيضع نفسه والإدارة بمزيد من الانتقادات، وربما سيعجل برحيله.
في المقابل، الهلال يسعى إلى مواصلة حصد الانتصارات للتشبث بالصدارة، والبقاء شريكاً فيها، وعدم الابتعاد عنها؛ لإنهاء مرحلة الذهاب بطلاً للشتاء، وكذلك لزيادة الفارق النقطي عن غريمه إلى 15 نقطة.
تعتبر المواجهة اختباراً حقيقياً للمدرب اليوناني لمعرفة مدى قدرته وجدارته لقيادة الفريق، ولاسيما أنه سقط في الامتحان مرتين أمام الفِرق الكبيرة هذا الموسم، ولإثبات قدرته على تجاوز كبوتين سابقتين، وأنه تعلم من أخطائه وتخبطاته الفنية واختياراته الخاطئة.
والمواجهات الأربع الأخيرة بينهما كانت مصيرية، وحملت في طياتها الألقاب لكليهما على حساب الآخر؛ ففي أخر مواجهتين حصد فيهما الهلال الانتصار، وحقق بطولتي كأس الملك وكأس السوبر، في حين كان الانتصار حليف النصر في مواجهتي الدوري، وهما اللتان أهدتاه الاحتفاظ بلقبه للموسم الثاني على التوالي.
الأهلي - القادسية يستضيف متصدر جدول الترتيب الأهلي ضيفه القادسية صاحب المركز ال11 على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة عند تمام الساعة ال(8:00) مساءً.
يدخل الأهلي اللقاء وعينه على النقاط الثلاث لتحقيق انتصاره الخامس توالياً للاستمرار في الصدارة، والمحافظة على سلسة نتائجه الإيجابية بدون هزيمة للمباراة ال47 توالياً في مشواره بالدوري.
أما القادسية فيمني النفس بتكرار نتيجة مواجهة الموسم الماضي، وإلحاق الهزيمة الأولى بمضيفه؛ وذلك لمتابعة نتائجه الإيجابية في الجولات الثلاث الماضية، ولتأكيد أنه يستحق الوجود ضمن دوري المحترفين.