اكتفى المدير التنفيذي لجائزة التعليم للتميز الدكتور محمد الطويان بالرد على منتقدي الجائزة بمقولة: "النائم لا يتعثر"، في إشارة إلى أنَّه لا بد من الخطأ أو التقصير، فذلك يصيب كل من يعمل وليس بعيب، مطالبًا وسائل الإعلام عبر "سبق" بإبراز الصورة الإيجابية للجائزة ودعم دورها وحضورها الفعَّال، والتنويه بما أحدثته من دافعية للعمل وحراك داخل الميدان التربوي، وهو الذي كان قبل إطلاق الجائزة يعاني بعض القصور والضعف و"مهلهلاً" حسب تعبيره، مرحِّبًا بالنقد الإيجابي البنَّاء الذي يساهم في تطوير الجائزة، لا مجرد النقد من أجل النقد. وعن جودة معايير الجائزة أضاف: "أتوقع من سيحصل على جائزة التميز سيسهل عليه مباشرة التصنيف مباشرة في هيئة التقويم"، مشيرًا إلى أنَّ إدارة الجائزة تعقد لقاء سنويًا مع منسقي الجائزة الذين يعملون في الميدان لأخذ تغذية راجعة، كما تقام كل سنتين ورش عمل لتطوير المعايير.
وعن العقبات المالية التي قد تواجه الجائزة في حال توسعها وتغطيتها مزيدًا من الفئات أكَّد أهمية وجود موارد ومخصصات مالية ثابتة للجائزة، وقال: "يبقى المال هو العصب الذي يساعد على التوسع والدعم للجائزة".
وأضاف: "نحن مؤملون في دعم القيادة، وقد منحنا وزير التعليم الضوء الأخضر في إقامة احتفالية الجائزة، وهو الذي نجد منه التجاوب والتفاعل تجاه الجائزة، حيث يرى أنَّ فيها محركًا للتغيير".
وبخصوص نهاية عقد راعي الجائزة "الناغي" الدورة الحالية، فقد أشاد بدوره المحفز، وقال: "يرى راعي الجائزة "الناغي" في الجائزة مشاركة مجتمعية من باب المسئولية الاجتماعية، حتى أنَّه ليس حريصًا على وضع شعار الشركة على إعلانات الجائزة".
وأشار إلى أنَّ الدورة الحالية من الجائزة تعد آخر سنة للراعي "الناغي"، وذلك بالنسبة للعقد الأول، وأضاف: "نعمل الآن على العقد الثاني، كاشفًا عن "تطوير لجوائز الجائزة حتى لا يكون هناك تباين كبير بين المراكز، وستكون هناك جدولة أخرى لمقادير الجائزة، كي تشمل أكبر قدر من الفائزين"، لافتاً أنه لا يلزم أن تكون الجوائز سيارات فاخرة من نوع BMW وإنما نوع أقل لتشمل أكبر عدد من الفائزين".
وأبان الطويان: "نفكر أن يكون خط مسار الذكور في الجائزة مختلفًا عن خط مسار الإناث لاختلاف الطبيعة الفسيولوجية بين الجنسين حماسة وتنظيمًا وتوثيقًا"، مؤكدًا أنَّ دمج وزارتي التعليم لن يؤثر على معايير وتنظيم الجائزة".
وأفاد عن فتح باب المشاركة لمنسوبي المدارس السعودية في الخارج، مشيرًا إلى فوز مدرسة من أنقرة في تركيا، ومشرف تربوي في الجزائر العام الماضي.
وحول تأثير الجائزة في الاعتماد المدرسي ومساهمتها في زيادة دافعية الأداء والإنتاج للعاملين في الميدان التربوي قال الطويان: "ربَّما ترفع الجائزة من مستوى المدارس"، لافتًا إلى أنَّها ساهمت في زيادة دافعية العاملين في الميدان التربوي الذي كان يعاني ربَّما من بعض القصور والضعف قبل انطلاقة الجائزة، فأصبح الجميع يعمل ويجتهد ويوثق إنجازاته وعطاءاته وشواهده، والتي تحكّم من لجان تقوم بعمل مكتبي وميداني لتعاين وترصد الواقع بدقة وموضوعية من خلال زيارات ولقاءات، مشيرًا إلى أنَّ إدارات التعليم تشهد حراكًا جيدًا في التفاعل مع الجائزة، مشيرًا إلى أنَّ 60 شخصًا يعملون في تعليم الرياض في فئة التميز الإداري غير الفئات الأخرى.
وأهاب بجميع القيادات التربوية إتاحة الفرص لزملائهم، للمشاركة في التقدم للجائزة، باعتبار أنَّ ذلك حقًا من حقوقهم. منتقدًا مواقف البعض السلبية وقال: "ليس لهم الحق في إلغاء فرصة زملائهم في المشاركة لعدم اقتناعهم".
ونوَّه بالإقبال الكبير الذي شهدته الجائزة في الدورة السادسة، مشيرًا إلى أنَّ إدارات التعليم كافة، سجلت في الدورة الحالية للجائزة، مستدركًا بأنَّ المشاركة لا تعني بالضرورة الدخول للمنافسة ما لم يتم تقديم تقرير كامل وموثق بشواهده، وعند الوصول لمرحلة التميز هناك منافسة على الأولوية ثم هناك تسجيل مكتبي ثم زيارات ولقاءات ميدانية لأعضاء لجان التحكيم، مشيدًا بدور وجهود منسقي الجائزة في إنجاحها، مشيرًا في هذا الصدد إلى فوز مدرسة "أنقرة" بتركيا بإحدى جوائز الجائزة، وهي خارج الحدود، كما فاز العام الماضي مشرف تربوي سعودي في إحدى المدارس من دولة الجزائر، حيث يوجد لدينا منسق للجائزة بالإدارة العامة للمدارس السعودية في الخارج.
وأوضح الطويان أنَّه يحق لمن سبق وفاز بجائزة التعليم للتميز، أن يشارك مرة أخرى، بعد خمس سنوات من فوزه، مشيرًا إلى أنَّ وزارة التعليم تملك رؤية حول جائزة التعليم للتميز، وتم إنشاء أمانة لها، وإطلاق هوية جديدة شملت الفئات المساندة للمعلم كالتميز الإداري. وأكدت وزارة التعليم أن الجائزة سيكون لها وزن في حركة النقل الخارجي والابتعاث والإيفاد.
وقد وضعت الجائزة في نسختها السابعة ميزانًا وإعداداً لكل إدارات التعليم بحسب الحجم من أجل التمايز بين إدارات التعليم. يذكر أنَّ وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى يُكَرّم غدًا الأربعاء 116 فائزًا وفائزة ب5 ملايين ريال، و21 سيارة BMW في حفل جائزة التعليم للتميز في دورتها السادسة الذي سيقام 7:30م في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
وهذه الجائزة تقديرية تقدِّمها وزارة التعليم سنويًا، من أجل تكريم المتميزين والمتميزات في الميدان التربوي من معلمين ومرشدين ومدارس ومشرفين تربويين، ما جعلها من أعلى الجوائز التعليمية قيمة على المستوى العالمي، كما أنَّ الجائزة أصبحت حدثًاً سنويًا ينتظره الجميع كإحدى الفعاليات الحضارية لتكريم المنتمين لسلك التعليم.