شيع عدد كبير من المواطنين والعسكريين، جثمان شهيد الواجب جندي أول جابر يحيى جابر واصلي، الذي اُستشهد مع أحد زملائه ليلة البارحة، أثناء تأديتهما لواجبهما الديني والوطني، ضمن القوات المرابطة على الشريط الحدودي بمحافظة الحرث.
وقد ووري جثمانه الثرى بقريته زبارة رشيد جنوب محافظة أبو عريش، وتوافدت أعداد كبيرة من المعزين، يتقدمهم العقيد سعود مزعل العنزي، الذي نقل تعازي القيادة الرشيدة، وتعازي ولاة الأمر.
وقال "العنزي" استشهاد جابر فخر لنا جميعًا فقد اُستشهد وهو يدافع عن دينه ووطنه ومقدسات هذا الوطن الغالي وأن القيادة الرشيدة تثمن الدور الكبير الذي يقدمه هؤلاء الأبطال في سبيل دفاعهم عن دينهم ومليكهم وشعبهم، داعيًا الله عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته مؤكدًا أنه وقائد اللواء ومنسوبي القوات المسلحة أبناء وأشقاء لوالد الشهيد وإخوته متكفلين بجميع ديون الشهيد، وهذا أقل واجب يتم تقديمه لأخيهم.
وقال والد الشهيد إن رحيل ابنه في ميدان الشرف والبطولة أمر يستحق الفخر والاعتزاز مؤكدًا أنه وأبناءه وأحفاده وجميع أبناء قبيلته فداء للوطن مجددًا العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر، مقدمًا شكره لكل من واساهم بحضوره واتصاله.
من جانب آخر بين شيخ قبيلة بني واصل الشيخ يحيى عبده واصلي قائلاً لا ندري هل نعزي أنفسنا أم نهنئها فقد انتقل الشهيد لربه وهو يدافع عن مكان طاهر وعن دينه ووطنه وعقيدته وإننا نفخر ونعتز باستشهاد أحد أبنائنا مؤكدًا أنهم ينامون مطمئنين لا أنهم يعلمون بأن وراءهم رجالاً يحمون حدود الوطن، وبيّن أن الشهيد مشهود له بالخير ودماثة الأخلاق، وهو محبوب لدى الجميع.
وعبّر أحد أشقاء الفقيد عن بالغ حزنه قائلاً لقد كان وقع استشهاد أخي علينا كبيرًا ولكنّ عزاءنا أنه ذهب فداء لدينه ثم لهذا الوطن يُذكر أن الشهيد قد تزوج منذ ستة أشهر فقط.