أرجع مدير عام المديرية العامة للزراعة بعسير فهد الفرطيش سبب نفوق عدد من الأغنام في وادي بن هشبل في محافظة خميس مشيط، إلى استخدام قصب الذرة في أعلاف الماشية. وقال الفرطيش ل"سبق" إن عدداً من مربي الماشية في منطقة عسير لجؤوا إلى حلول مختلفة لتوفير أعلاف للماشية، ومنها قصب الذرة الذي يجب عدم استخدامه لإطعام الماشية قبل أن يصل طوله إلى 70 سم، وإلا فإنه قد يتسبب في تسمم الماشية. وأضاف: تم متابعة الأمر من قبل الفريق الطبي البيطري بفرع الزراعة بعسير ومعرفة الأسباب. وعن توفر الشعير في منطقة عسير، أفاد الفرطيش أنه يوجد نقص حاد في مصدر الشعير على مستوى المملكة عموماً وعسير خصوصاً، مشيداً بدور الجمعية الزراعية التسويقية في تثليث، والتي قدمت خلال شهر رمضان 36 حمولة من الشعير كل حمولة ب 50 كيساً، إضافة إلى دور المتعهدين, وأكد على أهمية تفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية في المملكة في توفير الشعير لمربي الماشية. وعن البدائل الممكنة لأعلاف الماشية، ذكر الفرطيش أنه يمكن الاستعانة بالأعلاف الخضراء والأعلاف المركبة والنخالة في إطعام الماشية، مبيناً أن هذه الأعلاف أيضاً تعاني من ارتفاع الأسعار، مما يشكل عقبة أمام مربي الماشية في المنطقة , وعن دور فرع الوزارة في عسير، أوضح أن الفرع يقوم بالرقابة على الأسواق والرفع لوزارة المالية عن الكميات المتوفرة والأسعار. وعن توفر الماشية في منطقة عسير، ذكر أن هناك عدداً كبيراً من مربي الماشية في المنطقة يربي كل منهم أكثر من 10 آلاف رأس من الضأن البلدي، مبيناً أن هناك وعياً كبيراً لدى مربي الماشية في المنطقة بتهجين الماشية وإيجاد سلالة مناسبة وتنويع في الأعلاف وتطوير وتفعيل دور جمعية مربي الماشية، التي يجري حالياً استكمال قوائم المساهمين والمؤسسين على غرار الجمعية الموجودة في شمال المملكة , وأشاد الفرطيش بتفاعل مربي الماشية في عسير مع البرامج التوعوية ومحاولاتهم توفير بدائل لأعلاف الماشية. من جهته، يقول أحد مربي الماشية "سعيد الشهراني": أملك أكثر من 6 آلاف رأس من الأغنام. وعن الأسعار قال إنها تبدأ من 1000 إلى 1500ريال، وسلالات فحول الضأن يصل سعرها إلى 8 آلاف ريال وهي سلالات نادرة. وشكا الشهراني من ارتفاع أسعار الأعلاف المركبة، التي يصل سعر كيسها إلى 50 ريالاً، ولبنة البرسيم ب20 ريالاً، والتبن ب 15 ريالاً، وهي تكلفة كبيرة جداً في ظل تحول مربي الماشية إلى الأعلاف المركبة والبرسيم والتبن وأعلاف البر والرودس مع الأعلاف المركبة والوافي الحملان والنخالة والرودس وهي بدائل للشعير. وأكد وجود نقص في الشعير، وحاجته إلى 40 كيساً من الشعير يومياً. وأضاف: أعطتنا وزارة الزراعة معلومات عن البدائل ونحن لا نمانع في استخدامها، لكن المشكلة في ضعف الرقابة على شركات بيع الأعلاف المركبة، التي استغلت الوضع لاحتكار الأسعار ورفعها. وطالب وزارة التجارة والزراعة بمراقبة الأسعار والتواصل مع الشركات لإيصال الأعلاف إلى مربي الماشية وعدم التلاعب في المعاملات مع مربي الماشية والانتقائية في التعامل، مؤكداً أنه قد تم الرفع لوزارة الزراعة حول التلاعب بالأسعار واستغلال مشكلة نقص الشعير.