ارتفع الطلب على أعلاف البرسيم والذرة والتبن في سوق الأعلاف إلى أكثر من 50% نظرا للإقبال الكبير من قبل مربي الماشية ويعود ارتفاع الطلب على هذه الأعلاف إلى خلو معظم الأسواق من الشعير بصورة مفاجئة. وجاء تهرب تجار الشعير من تسعيرة وزارة التجارة الأخيرة أدى إلى تجفيف السوق وهو ما أدى إلى توجه المربين للأعلاف البديلة، وذكرأحد باعة الأعلاف ويدعى محمد عثمان والذي قال: للأسف لنا يومان لم يأت لنا شعير لنبيعه واتجهنا لبيع البدائل كالخبز والذي يلقى إقبالا كبيرا من مربي الماشية وذلك لإطعام ماشيتهم. واتفق عدد من المربين أن غياب المتابعة هو ما يثير مثل هذه الأزمات مشيرين إلى أن قصر الاستيراد والتوزيع على شركتين يفتح باب الاحتكار لهذه السلعة المهمة كما أبدوا تخوفهم من نقص المخزون مطالبين اللجنة المشكلة من وزارة الزراعة والتجارة والمالية بسرعة إنهاء هذه المشكلة والتي تهدد بابتعاد عدد من كبار التجار من سوق الشعير. من ناحية أخرى توقع مراقبون انخفاض سعر الأغنام إثر الانقطاع المفاجئ للشعير واتجاه مربي الماشية لبيعها وذلك لعدم توافر طعام وكون البدائل وقتية ولها أضرار على الأغنام على المدى البعيد. ومن المتوقع أن تعقد وزارة التجارة خلال الأيام القليلة القادمة اجتماعا مطولا مع كبار الموردين السعوديين لإيجاد مخرج لما يحدث في السوق. يذكر أن المملكة تعد المستهلك الأول للشعير في العالم إذ تستورد من 5.5 إلى 6 ملايين طن سنوياً من الشعير وهو ما يساوي 50 في المئة من الإنتاج العالمي المتاح للتصدير وتقفز في سنوات الجفاف إلى نحو 60 في المئة لتبلغ نحو 7 ملايين طن وتحصل المملكة على 95% من حاجاتها من الشعير من الدول الأوروبية.