أكد رئيس بلدية بلقرن ؛ أن أحد الأسباب الرئيسة لتجمع القرود وتكاثرها بمرمي النفايات بمنطقة الحدب ببلقرن ؛ يعود إلي ثقافة المواطنين الخاطئة ؛ من خلال رمي بقايا الأكل في حاويات القمامة والتي يتم نقلها إلي المرمي ؛ واعدًا بحلول قريبة تنهي مشكلة تجمع القرود بمرمي القمامة . وقال المواطن عبدالله بن زهير القرني ل"سبق" ؛ إن مرمى البلدية ببلقرن يشهد ومنذ أكثر من شهر ؛ تراكم النفايات متسببة في تغطية المناطق المحيطة بها بالأكياس البلاستيكية والتي تنقلها الرياح ؛ مبينًا ؛ أنه لم يتم حرق تلك النفايات أو ردمها .
وأضاف : تسبب عدم وجود مكبس نفايات إلى تكاثر الحيوانات بجوارها كالقرود والحمير والكلاب ؛ مؤكدًا أنه شاهد ذات مرة قطيعًا من الإبل وبعض الأبقار تأكل من النفايات!
واختتم : نطالب بإيجاد مكبس نفايات كتلك الموجودة في شقيق شمران أو ردمها بشكل أسبوعي لتخفيف أضرارها .
انتقلت "سبق" بدورها إلي مرمي النفايات بمنطقة الحدب علي طريق سبت العلايا - بيشة ؛ ورصدت عدسة "سبق" أعدادًا هائلة من القرود والكلاب؛ تقتات علي النفايات؛ كما رصدت "سبق" خزانات عدة مياه ؛ تتبع لمساجد شمسية علي الطريق السريع ؛ حيث أفاد مسافرون ؛ بأن القرود تتوافد علي تلك الخزانات بغرض شرب الماء منها ؛ معرضة بذلك الأشخاص الذين يستخدمون تلك المياه للوضوء ؛ إلي خطر انتقال الأوبئة والأمراض التي تنقلها القرود إلي خزانات المياه.
وكشف المهندس عبدالله بن علي الشمراني ل "سبق" أن موقع مرمى النفايات الواقع على الطريق الرئيس سبت العلايا - بيشة ؛ سبق اختياره من قِبل لجنة عليا؛ على قدر من المسؤولية قبل نحو 18 عامًا ؛ وتم التنفيذ بإشراف مقام إمارة منطقة عسير في حينه .
وأضاف : فيما يخص تراكم النفايات فقد تم إيقاف الحرق بناء علي الأضرار الناتجة من الحرق الذي طالت أضراره المارة على الطريق العام والقرى المجاورة وتلوث الهواء لذلك عمدت البلدية إلى إيقاف حرق النفايات ؛مبينًا ؛ أنه تم اللجوء إلى الطمر كل شهر ولكون موقع المرمى ضمن منطقة صخرية فإنه يصعب توفير مواد الطمر التي يتطلب وجودها بصفة دورية؛ مؤكدًا أن عقد النظافة الحالي لا يشمل طمر المرمى الذي تتولاه الشركة الحالية .
وتابع: لمعالجة تلك المشكلة ؛ عمدت بلدية بلقرن إلى طرح عقد خاص بصيانة المرمى يشمل الطمر بصفة مستمرة ؛ مؤكدًا أن ذلك سيحل كل مشاكل المرمى بحول الله وقوته ؛ وحتى يتم توفير تلك الآلية من العمل؛ تم تكثيف العمل بمعدات البلدية للسيطرة على جميع الملاحظات التي تخص مرمي نفايات محافظة بلقرن .
واستطرد : فيما يخص تجمع القرود والحيوانات على مرمى النفايات فإن تكثيف الطمر سيحل جزءًا من المشكلة ؛ مشيرًا إلي أن الجزء الآخر الأهم من المشكلة يتعلق بثقافة المواطنين من خلال ؛ رمي بقايا الأكل في الحاويات المخصصة للمخلفات الموجودة في الأحياء؛ مؤكدًا أن ذلك السلوك هو السبب الرئيس في توافد تلك الأعداد الكبيرة من القرود علي مرمي النفايات .
وأشار الشمراني إلي أنه وعلى الرغم من سلبية ظاهرة رمي بقايا الأكل في حاويات القمامة ؛ إلا أن لها فائدة في إبقاء القرود في موقع مرمي القمامة ؛ مبينًا أن الخيار الآخر للقرود عند منعها من المرمى هو ؛المهاجمة.