افتتح المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، اليوم، المؤتمر العالمي الأول لآخر المستجدات في صحة المرأة والرضاعة الطبيعية"، تحت شعار "صحة المرأة و الطفل نحو مستقبل آمن" . ويقام المؤتمر للمرة الأولى بالمملكة العربية السعودية، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، بدأ الحفل بآيات عطرة من القرآن الكريم، ثم ألقى الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي كلمة، أكد فيها أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني تبنت مشروع المستشفى صديق الطفل كأحد أهم مشاريع الدعم المستمر في المدن الطبية بوزارة الحرس الوطني للأم والطفل، وذلك بإتباع "الخطوات العشر" التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسف للتشجيع على الرضاعة الطبيعية، بواسطة تنفيذ أفضل الممارسات في الرعاية الصحية.
وبين أن مركز العيادات التخصصية الشاملة بالرعاية الصحية الأولية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي، وحصل على شهادة "مستشفى صديق الطفل"، بعد الخضوع للتقييم اللازم من قبل منظمتي الصحة العالمية، واليونيسف تحت إشراف وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى أربعة مراكز رعاية صحية أولية على مستوى المناطق، ومستشفى الملك عبدالعزيز بوزارة الحرس الوطني بالأحساء ومن هنا كانت مبادرة الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني كمؤسسة صحية رائدة في المملكة، التي تبني المؤتمرات المتخصصة في صحة الأم والطفل، وأهمية الرضاعة الطبيعية، وما يصاحبها من ورش عمل بهدف الارتقاء بالمستوى العلمي والعملي، لجميع العاملين على صحة المرأة والطفل، وفقًا للمعايير العالمية، وإبراز الدور الهام والمتنامي للمثقفين الصحيين وللعاملين في هذا المجال. وألقت الدكتورة رذاذ ولي، استشاري طب الأسرة والرضاعة الطبيعية، الأستاذ المساعد في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية- فرع جدة، رئيس اللجنة العلمية، كلمة أوضحت فيها أن الرعاية الصحية للمرأة تعد أحد دعائم التنمية الشاملة، ومن أولويات الرعاية الصحية الأولية حيث تمثل هذه الفئة أكثر من نصف المجتمع، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة المؤتمر لتلقي الضوء على المشاكل الصحية المختلفة الخاصة بالمرأة واقتراح السياسات العلاجية للنهوض بصحتها في جميع مراحلها العمرية، مبينة أن هذا المؤتمر يأتي داعمًا لأهمية صحة المرأة والرضاعة الطبيعية فهناك برامج الرعاية الصحية وخدمات الصحة الإنجابية وبرامج التعزيز والتثقيف الصحي، مضيفة أن هذه البرامج تستهدف تقوية وتمكين المجتمع وتزويده بالمعارف والمعلومات لإبراز النقلة النوعية، والكمية في الرضاعة الطبيعية من التثقيف إلى التطبيق. وألقى المدير التنفيذي المشارك للرعاية الصحية الأولية لطب الأسرة الدكتور فهد الطيب كلمة قال فيها إن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني تدعم المسيرة العلمية والتعليمية وخاصة فيما يتعلق بتوفير الأطباء المؤهلين الحاصلين على زمالة طب الأسرة أو المجتمع لجميع مراكز الرعاية الصحية الأولية بالقطاع الغربي، مضيفًا أن عدد الأطباء على الزمالة في هذا التخصص طبيب واحد حتى عام 1993م، واليوم وصل عدد الأطباء 76 طبيباً مؤهلاً، و37 طبيباً يتمون برنامج الزمالة في تخصص طب الأسرة و9 أطباء في تخصص طب المجتمع، مشيرًا إلى أن الدكتور الطيب في برنامج التدريب في طب الأسرة حصل على أفضل برنامج تدريبي للزمالة في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني للعام الأكاديمي 2014م – 2015م. وأشار العميد المشارك للدراسات العليا بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية –فرع جدة، الدكتور منصور القرشي، إلى أن هذا المؤتمر سيتطرق إلى الكثير من القضايا والمحاور التي تناقش صحة المرأة في الجوانب العضوية والنفسية والحقوقية والمعنوية، مضيفًا أن المؤتمر وورش العمل سيناقش دعم الرضاعة الطبيعية التي أثبت العلم الحديث فائدتها ليس للرضيع في سنوات عمره الأولى، بل يمتد هذا التأثير إلى مراحل متقدمة من العمر كذلك فوائده على صحة الأم، وأوضح "القرشي" أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني دعت نخبة متميزة من العلماء والخبراء في مجال صحة المرأة، وهذا بهدف إثراء المعرفة في هذا المجال، ثم كرم الدكتور القناوي أعضاء اللجنة العلمية والمنظمة، وكرم الجهات المشاركة.