حفل معرض جدة الدولي للكتاب، بالعديد من الإصدارات المتنوعة والجديدة التي تعرضها دور النشر السعودية والعربية والأجنبية في المعرض، الذي انطلقت فعالياته برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، وسط مشاركة 440 دار نشر من 25 دولة خليجية وعربية وعالمية. من بين الإصدارات الجديدة التي يقدمها مركز "البيان" للبحوث والدراسات هذا العام، أكثر من عشرين دراسة، نشر منها ثمان في معرض جدة، في حين ستنشر البقية في معرض الرياض القادم، بالإضافة إلى عشرات الإصدارات السابقة.
ومن أبرز الكتب الجديدة، كتاب (البرقعي وجهوده في الرد على الرافضة)، للدكتور خالد التويجري، يفصل فيه المؤلف تحول الشيخ أبو الفضل البرقعي من المذهب الشيعي الاثني عشري إلى المذهب السني، وآرائه العقدية، وشخصيته الفكرية، وجهوده في الرد على الشيعة الاثني عشرية، وكذلك موقف الشيعة منه، وذلك من خلال مؤلفاته المترجمة حتى إعداد هذه الدراسة.
أما كتاب (رفع الحرج في الشريعة الإسلامية "ضوابطه وتطبيقاته") فهو من تأليف الدكتور صالح بن حميد، ويقع في 476 صفحة يتطرق إلى ضرورة وضع الأحكام الإسلامية في جميع شؤون الحياة بصيغة عملية واضحة متمشية مع ما يتطلبه العصر من أسلوب في التنظيم والتدوين مع المحافظة التامة على أحكام الشريعة فروعاً وأصولاً.
وتحت عنوان (كيف ينظرون إلينا "الإسلام والمسلمون في استطلاعات الرأي العالمية") يرصد الدكتور سامر أبو رمان مواقف الغربيين من الإسلام والمسلمين بتحليل استطلاعات الرأي العام في الدول الغربية.
وفي دراسة جديدة للمؤلف فايز بن سعيد الزهراني بعنوان (الطريق إلى الريادة في الحلقات القرآنية) يؤكد فيها كيف أسهمت هذه الحلقات المنتشرة في مساجد المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي بشكل كبير في بناء جيل مؤمن يستهدي بكتاب الله تعالى، ويتسامى فوق الشهوات والمغريات والملهيات، ويتخطى الكمائن والحيل التي صنعها له عدو الإسلام.
ومن الإصدارات الجديدة لمركز البحوث للدراسات، كتاب بعنوان (القواعد الفقهية المرشد للعمل الخيري) للدكتور هاني بن عبدالله الجبير، جمع فيها المؤلف أبرز القواعد والضوابط الفقهية المؤثرة في أحكام العمل الخيري، والموجهة له، أو المرشدة لتطبيقاته، واستعرض جملة من الصور والأمثلة والمسائل التي يمكن تفريعها عليها أو التمثيل بها على القاعدة أو استنباط حكمها من القاعدة. أما الدكتور عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف فقد جمع في دراسة جديدة بعنوان (التعليق على كتاب نقض المنطق لشيخ الإسلام ابن تيمية) تحدث فيه عن قوة بيان وعظيم حجة ابن تيمية، وبيان ما اعتنى به ابن تيمية في بيان أفضلية السلف الصالح على الخلف في العلوم والفهوم، والأعمال والأحوال، وفي ثنايا الكتاب يقف القارئ على تقريرات وتحريرات في شأن المناظرات، وقواعد في المصطلحات، مع ما يصحب ذلك من رحابة وسعة أفق، ودراية بمقاصد النصوص، ومعرفة بطبائع النفوس، وتحلٍ بالعلم والعدل.