أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف راشد الزياني أن حنكة وإدارة خادم الحرمين الشريفين كانت وراء نجاح القمة الخليجية في دورتها ال 36 التي عقدت في الرياض الأسبوع الماضي. وقال "الزياني": "قادة دول المجلس رحبوا بالإجماع بالرؤية التي قدمها الملك سلمان للمجلس مؤكدين على دعمها والعمل على تطبيقها بدءاً من العام القادم".
وشارك "الزياني" في اللقاء الشهري لمنتدى أسبار الذي عقد مساء أمس في مركز أسبار للبحوث والدراسات والإعلام بالرياض، حيث التقى خلاله 70 شخصية من المثقفين والأكاديميين والمفكرين تبادلوا الرؤى والنقاش حول مجلس التعاون وظروف المنطقة.
وطالب "الزياني" بالنظر إلى الجزء المملوء من الكأس ونحن نتحدث عن مستقبل المجلس، وقال: "يجب علينا أن ننظر للظروف التي نشأ فيها المجلس ومنها القضايا العربية والإقليمية، وفي مقدمتها قضية فلسطين معيداً للأذهان دعوة أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح في عام 1975 لإنشاء اتحاد خليجي".
وأكد أهمية مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله أثناء غزو الكويت بأن "تعود الكويت أو نذهب معها" وأنها كانت من دعائم وأركان المجلس مضيفاً: أن الإصرار على النمو والارتقاء هو سر نجاح المجلس.
وقال الأمين العام: "إننا مهتمون بالبيئة التشريعية لدول المجلس ونشير إلى أن هناك 110 قوانين استرشادية يعملون على توحيدها بين دول المجلس".
وأكد أمين عام دول مجلس التعاون على حرص قادة المجلس على استقرار دوله ورفاهية شعبه بما ينعكس على مستقبله، وقال: "رؤية قادة دول المجلس تتمحور حول توفير البيئة الآمنة المستقرة المستدامة لدول المجلس ومواطنيه".
وأضاف: "هناك العديد من الأهداف التي نعمل على تحقيقها ومن أبرزها تحقيق الأمن بمفهومه الشامل والمحافظة على النمو الاقتصادي بصورة مستدامة والمحافظة على المكانة الدولية لمجلس التعاون والقدرة على إدارة الأزمات والتعافي بسرعة".
وأردف: "هذا العمل يدار من خلال اجتماعات اللجان الوزارية عبر العديد من الدوائر تتقاطع فيما بينها فيما يحقق مصلحة المجلس وأبنائه".