أعرب وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء، الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، عن قناعته بأن إعلان المملكة تشكيلَ تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، يبرهن على مكانة المملكة ودورها الريادي في توحيد صفوف المسلمين، وإنقاذ البشرية من خطر "الإرهاب". وقال "الصمعاني": "تبنّي المملكة، وهي منبع الإسلام وقبلة المسلمين في كل أقطار المعمورة وأرض الحرمين الشريفين، ومبادرتها بإنشاء هذا التحالف المبارك الذي يضم (34) دولة إسلامية اجتمعت على دين وعقيدة واحدة للقضاء على الإرهاب؛ يؤكد دور المملكة الريادي في محاربته".
وأضاف: "هذا التحرك جاء نتيجة لمساعي العديد من الدول والجهات المعادية للإسلام ودعمها لتلك المنظمات والمليشيات، واحتضانها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وتحسين صورتها القبيحة وربطها بالدين الإسلامي؛ والإسلام منها براء؛ مستغلة تواطؤ قادة هذه الجماعات والتنظيمات مع أعداء الإسلام وسفاهة عقول أتباعهم؛ حيث قال تعالى في وصف الغلاة من أهل الكتاب: {قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل} [سورة المائدة: 77]".
وأردف: "دأب الإرهابيون على استهداف بلاد الإسلام؛ فهم كما أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: (يقتلون أهل الإسلام ويدَعون أهل الأوثان)؛ فأي امرئ متجرد للحق يمكن أن يصدّق انطلاقهم من قواعد الإسلام؛ فضلاً عن أن يكونوا مدافعين عنه؛ بل إن الإسلام لم يتضرر إلا من أفعالهم، وصاروا حرباً على الإسلام وأهله، وعوناً للأعداء المتربصين به، وأداة طيّعة في يد مَن أراد شراً بالمسلمين؛ فهؤلاء الغلاة المارقون أبوا إلا ارتكاب الموبقات التي شوّهت صورة الإسلام، وصدت كثيرين عن الانقياد له؛ فكانوا بذلك فتنة للذين ظلموا، وعذاباً على الذين آمنوا".
وتابع وزير العدل: "استهداف الجماعات الإرهابية للدول الإسلامية -وفي مقدمتها المملكة وبعض الدول- هو تشويه لحقيقة الإسلام الصافي الذي قام على الوسطية والاعتدال واحترام الجوار؛ فتاريخ التطرف في هذه الميليشيات والجماعات الإرهابية -وإن تنوعت مسمياتها ومناطقها- يكشف أنها اجتمعت على الضلالات والانحرافات الدينية والعقدية والفكرية وتغليب المطامع الشخصية لقيادتها، وتلبّست باسم الدين لاختراق وحدةالصف الإسلامي وتفريق كلمتهم، وزرع الفتنة بين أبناء المسلمين في جميع أقطار الأرض وعدائهم للآخر".