فاضت قريحة الشاعر علي بن حسن الحارثي؛ ليرثي فقيد الوطن العقيد عبدالله السهيان، قائد القوات السعودية الخاصة، الذي استُشهد دفاعاً عن وطنه وأهله، وفي سبيل استقرار اليمن. ونظم الشاعر بالفصحى قصيدة تصف شجاعة وإقدام العقيد السهيان ورفاقه، ونجاحهم في إخماد الفتنة ونجدة أهل اليمن في مواجهة المليشيات الحوثية.
وعنون الشاعر قصيدته ب"في وداع أسد"، وجاءت في 16 بيتًا شعريًّا، ويقول فيها:
وداعاً أيها الأسَدُ ومثلكَ أنتَ يُفتقَدُ ومن عشق الخلود سما وهان عليه ما يجِدُ رمى بكَ هامةَ الحوثيِّ سلمانُ الذي يَعِدُ فكنتَ حسامَهُ الأمضى وقام الحزم يحتشِدُ أخو الهيجاءِ إن ضرِمَتْ له في شأنها جلَدُ وطئتَ قفار مأرب قبلُ والرمضاءُ تتَّقِدُ وفي عدن الشموخ لكمْ يدٌ حُلَّتْ بها العُقَدُ هنيئاً عاجل البشرى بها الأحباب قد شهدوا لئن وافاك سهم الموتِ ما وافاك ترتَعِدُ ومن يردُ الوغى قُدُماً إذا الأبطال لم يردوا؟! مضى بطلٌ لموئلِهِ ونحن بإثْرِهِ مدَدُ لتعلمَ فارسٌ أنَّا على أحلامها نكَدُ وأنَّا ها هنا رصَدٌ لها في الدرب نقتعِدُ لنا من جدِّنا عمرٌ لواء العزِّ منعقِدُ قراحُ الصفْوِ نشرَبُهُ وحظُّ عدوِّنا الزَّبَدُ يطول الليل من ألَمٍ ويبسُمُ بالصباح غدُ