يُعتبر ملتقى "ألوان السعودية" من أهم الأحداث التي تقوم على دعم الموهوبات، وتشجيع المصورات المحترفات والمبدعات. وقد استطاعت المصورة السعودية أن تثبت نفسها بوصفها منافساً قوياً في المعرض. وأكدت مجموعة من المصورات الفوتوغرافيات والمشاركات في المعرض ل"سبق" أن المعرض بوابة لعرض أعمالهن، والتواصل مع الجمهور بشكل مباشر. "سارة الطويري" محررة بجامعة الملك سعود ومصورة فردية منذ ست سنوات قالت ل"سبق": هذه أول مرة أزور فيها ملتقى ألوان، وقد انبهرت بأركان المصورات والتنسيق المميز للمعرض. وأضافت: منذ ست سنوات مارست مهنة التصوير. في البداية بدأت بتصوير المناظر الطبيعية، ثم الطراز العمراني. ولأن المرأة السعودية المصورة أخذت دعمًا وترحيبًا من المجتمع فقد كان هذا دافعًا كبيرًا لي ولعدد من المصورات لممارسة هذه المهنة والهواية بشكل علني. وملتقى ألوان يعتبر بوابة للمصورات المحترفات والهاويات كافة.
وبدورها، قالت "سارة الجاسم"، رسامة الكاريكاتير: هذه أول مرة أشارك فيها بالمعرض؛ كوني أحتاج لدعم لإظهار موهبتي، وعرض لوحاتي. وأشارت "الجاسم" إلى تطور نظرة المجتمع بشكل عام تجاه التصوير الفوتوغرافي النسائي، مبينة أنه لا مجال للمقارنة بينها وبين النظرة السائدة حتى وقت قريب.
المصورة الفوتوغرافية "ميعاد العواد" بيّنت ل"سبق" أنها تلقت دعمًا كبيرًا من قِبل الأهل والمجتمع بعد كشف موهبتها بالتصوير، وبدأت تتدرب منذ ثلاث سنوات؛ لتصل لمستوى الاحتراف، واستطاعت أن تؤسس مركزًا للتصوير، وتركز على تصوير الأطفال والبنات بشكل خاص. وحول إقبال الزائرين قالت "العواد": الإقبال قليل؛ كونه أول يوم، وأتمنى أن يكون هناك إقبال أكثر في الأيام القادمة.
وقالت المصورة "معالي الخلف" ل"سبق": "ألوان السعودية" أبرز بصمة المرأة في مجال التصوير الفوتوغرافي، من خلال تحقيق عدد من الفوتوغرافيات مراكز متقدمة في المسابقات؛ وهذا ما شجعني لعرض صوري بالمعرض، التي تركز على الأشخاص والمجوهرات. وبالرغم من أني شاركت بأكثر من معرض إلا أن لملتقى ألوان طابعًا خاصًا يميزه عن غيره.
"مضاوي سليمان الزغيل"، رئيسة مجموعة الراسمين بالضوء، قالت: تأسست مجموعتنا عام 2009، ومهمتها التدريب. ولدينا أنشطة عالمية، ونقيم كل عام معرضًا خارج السعودية. وهذه المشاركة الرابعة لنا بالمعرض. وقد ركزنا على عرض صور الخيل؛ كون ثلث منتسباتنا فارسات. وركزنا على وجوه من السعودية. وتابعت: دائمًا نهدف لإرضاء الجمهور، ونستقطب الأجانب لأجنحتنا لإبراز جمالية السعودية، كما أن لدينا نشاطين متطوعين كل سنة. والسنة الماضية كانت مخصصة للأيتام.
وحول إقبال الزائرين بيّنت أن "الحضور أخف من العام الماضي، وهذا يعتبر جيدًا؛ كونه يركز على النوعية. وكل من يقوم بزيارة المعرض لديه رغبة وحب للاطلاع على أعمال المصورين والمصورات. وأردفت: قبل ثماني سنوات كان الحديث عن المرأة المصورة أمرًا مستغربًا. أما اليوم فهي وصلت للعالمية، وحصلت على جوائز محلية وعالمية وعربية، وأصبحت مطلوبة ومرحبًّا بها خارج وداخل السعودية. وقد شاركنا بمعارض عدة خارج السعودية، وعرضنا صورًا عن اليوم الوطني السعودي، وتم إعطاء صورة جيدة عن دعم المرأة السعودية.
الزائرة "سارة الحربي"، مصورة فردية، تقول: هذه المرة الثالثة التي أقوم فيها بزيارة المعرض. ويشدني ركن المصورات، ويعطيني دافعًا أكثر لمتابعة هوايتي بالتصوير. وأحب أن أصور المناظر الطبيعية والبادية التي تتميز بها منطقتنا، وأحاول إظهار وإبراز الجانب الجمالي للمنطقة. وأشادت بالتنظيم والتنسيق، مبينة أنها ترى أن الإقبال ضعيف، متمنية أن يكون هناك إقبال أكثر يومَيْ الخميس والجمعة.