اختتمت جمعية إبصار الخيرية فعالياتها ليوم الإعاقة العالمي 2015م تحت شعار "أهمية الدمج: سهولة الوصول والتمكين للأشخاص من مختلف القدرات"، بتنظيم ملتقيين اجتماعيين أحدهما أقيم بحضور 50 معاقاً بصرياً استضافته قاعة تسامي بالصيرفي مول بحضور عضو مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالعزيز السبيل وممثلي عدد من الجهات وأخصائي البصريات. واستضافت جزيرة الشراع بجدة الملتقى الخاص بالمعاقات بصرياً شاركت فيه نحو 50 سيدة بحضور عضو الجمعية الدكتورة عائشة نتو وعدد من استشاريات طب الأسرة والمجتمع من برنامج مكافحة الإعاقة السمعية والبصرية بوزارة الصحة وطالبات من كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز.
من ناحيته، نوه المتحدث الرسمي للجمعية محمد توفيق بلو، بالجهود المقدمة من عضوي مجلس الإدارة الدكتور عبدالعزيز السبيل و الدكتورة عائشة نتو ومبادرتهما لتحمل ترتيبات وإقامة الملتقيين، والذي يعد مؤشراً لتضافر جهود أعضاء مجلس الإدارة إزاء مشاركتهم الفعالة في خطط وبرامج الجمعية لذوي الإعاقة البصرية. مشيراً إلى أن يوم الإعاقة العالمي هذا العام يركز على إعطاء المعاقين فرصة للمشاركة في كل الأمور المتعلقة بتطوير حياتهم اجتماعياً وعلمياً وثقافياً واقتصادياً ويعزز السياسات والممارسات الإنمائية وتضمن إتاحة التسهيلات للأشخاص ذوي الإعاقة كجزء من التنمية المستدامة الشاملة وتمكينهم من خلق فرص العمل مع ذوي الإعاقة واستثمارها.
وأشار "بلو" إلى الإحصائيات الأخيرة للأمم المتحدة والتي كشفت عن أن عدد سكان الأرض يصل إلى 7 مليارات نسمة تعتمد بشكل مباشر على الزراعة، ويعاني مليار شخص من سكان العالم (1 من كل 7 أشخاص) من نوع ما من الإعاقة، فيما يزيد عدد الأطفال المعاقين عن مائة مليون، كما يعيش 80 % من جميع المعاقين في الدول النامية، بينما لا يستطيع 50 % من المعاقين تحمل نفقات الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن 153 بلداً وقعت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بينهم المملكة العربية السعودية، وهو ما يؤكد أهمية العمل على تهيئة متطلباتهم التعليمية والاقتصادية والحياتية بشكل أفضل.
وشهد الملتقيان تنظيم لقاءات الطاولة المستديرة التي جمعت المعاقين بصرياً بأخصائيي البصريات، الذين قدموا معلومات توعوية عن علوم الرؤية ومشاكل الإبصار، بالإضافة إلى لقاءات المعاقات بصرياً باستشاريات طب الأسرة والمجتمع تبادلن فيها حوارات حول طب الأسرة والمجتمع وتحسين ظروف الصحة والتكيف مع الإعاقة بصورة أفضل اجتماعياً، وهو ما يجعل الجمعية تحرص على إدراج مثل هذه الملتقيات ضمن أنشطتها المستمرة التي تهدف إلى دمج المعاقين في المجتمع وتوعوية المجتمع بقضاياهم من خلال الترفيه والتدريب للتكيف مع الإعاقة البصرية بصورة أفضل وزيادة مهارات الحياة اليومية للمشاركين وتوعية المبصرين للتعامل مع المعاقين بصورة طبيعية.
يذكر أن إبصار أطلقت برامجها للاحتفاء بيوم الإعاقة العالمي 2015م في الثالث من ديسمبر الحالي من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، والذي عرفت فيها عن خدماتها ودورها في مجال خدمة ذوي الإعاقة البصرية، والتعريف بحملتها الوطنية للاكتشاف المبكر لعيوب الإبصار لدى الأطفال، بالإضافة إلى دورها في مكافحة العمى وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية من خلال معرضها للمعينات البصرية.