تدخّل 21 مركزاً إسعافياً بتبوك؛ لإنقاذ حياة 415 شخصاً من سكان المنطقة دخلوا في حالات إغماء وغيوبة بمعدل 7 حالات يوماً؛ وذلك خلال الشهرين الماضيين؛ حيث قام عليها 820 فرقة إسعافية وفرقة طبية متقدمة تابعة للهلال الأحمر؛ لنقلهم لمستشفيات المنطقة. وأكد المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بتبوك خالد العنزي ل"سبق"، أن غرفة العمليات المركزية بالمنطقة تَلَقّت من تاريخ 1 محرم 1437ه وحتى تاريخ 25 صفر، (339) بلاغاً عن حالة إغماء و(76) بلاغاً عن حالة غيبوبة؛ مبيناً أن مِن بين هذه الحالات مَن تم نقله لمستشفيات المنطقة؛ ومنها من لم يُنقل، ومنها من اكتفى بالعلاج دون النقل، ورفض تقديم الخدمة الإسعافية أو النقل عن طريق جهة أخرى.
وأوضح "العنزي"، أن من بين أسباب الغيبوبة التي يكون فيها المصاب غير قادر على الاستجابة المحيطة به؛ بما في ذلك الألم: ارتفاع ضغط الدم، أو نزيف المخ، أو فقدان أو نقص الأكسجين، أو إصابات الرأس، أو السكتة الدماغية، أو فرط السكر في الدم، أو نقص مستوى السكر بالدم، أو التهابات الجهاز العصبي المركزي، أو نوبات الصرع؛ حيث تعتمد العلاجات الخاصة بالغيبوبة على سبب الإصابة.
وتابع أن من أسباب إغماء المصاب مؤقتاً يعقبه شفاء كامل؛ تغيّر قيمة ضغط الدم في كل مرة نقف فيها، أو نجلس، أو ننحني، أو نأكل، أو نعطس، أو عند التعرض للتوتر، أو الاسترخاء؛ الأمر الذي يسبب انخفاضاً مؤقتاً في تدفق الدم نحو الدماغ؛ مشيراً إلى أنه قبل حدوث الإغماء يأخذ وجه المريض في الشحوب ويشعر بالدوار، وأحياناً بالغثيان، ويفرز العرق البارد بغزارة. ويمكن استغلال هذه الثواني لوقف الحالة قبل تطورها؛ فالجلوس أو الاستلقاء يؤديان مهمتهما.
وأهاب متحدث "هلال تبوك"، بضرورة المحافظة على فتح مجرى التنفس بالطريقة الصحيحة ووضع المريض الفاقد للوعي في وضعية الإفاقة؛ لعدم تأثر مجرى الهواء "التنفس" بسوائل الجسم، والاستعانة دائماً بالرقم (997) لأخذ التعليمات الإسعافية.