أكّد رئيس المنتدى السعودي للأبنية الخضراء الأمير خالد بن الوليد، أن الحفاظ على المكتسبات الوطنية وخدمة الاقتصاد المحلي، والدفع للتغيُّر في قطاع البناء والتشييد أحد أهم وأبرز الأهداف لإنشاء المنتدى السعودي للأبنية الخضراء، مشيداً بما تشهده السعودية اليوم، من إنجازات تنموية حضارية في ظل قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، مؤكداً أن الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية والاستهلاك المسرف للطاقة غير المبرر والاستخدامات لمواد البناء والتشييد غير الصديقة للإنسان والبيئة والتحكم في جودة الصحة العامة للبيئة الداخلية للمباني هي أبرز التحديات". وقال رئيس المنتدى السعودي للأبنية الخضراء، ل "سبق": "تشهد إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحكومة المملكة العربية السعودية، على أرض الواقع عديداً من المسارات التنموية العمرانية والبيئية انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن الحد من الآثار السلبية على صحة الانسان والبيئة يجب أن يتحقّق مع النمو الاقتصادي".
وأوضح، على هامش مؤتمر يوم الأبنية الخضراء ومؤتمر المشاريع الكبرى الذي اختتم أعماله الخميس الماضي، أن قضايا الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية والاستهلاك المسرف للطاقة غير المبرر والاستخدامات لمواد البناء والتشييد غير الصديقة للإنسان والبيئة والتحكم في جودة الصحة العامة للبيئة الداخلية للمباني هي أبرز التحديات".
وأردف: "نسعى جاهدين لإيجاد برامج مشتركة مع القطاعين الحكومي والخاص بهدف الحفاظ على المكتسبات الوطنية وخدمة الاقتصاد المحلي لدفع التغير في قطاع البناء والتشييد والتي تعد من أهم وأبرز الأهداف لإنشاء المنتدى السعودي للأبنية الخضراء الذي يسعى جاهداً لتطوير الإمكانات الذاتية للأعضاء المنتسبين والاستثمار في الإبداع والابتكار".
وأوضح الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء، ورئيس المؤتمر المهندس فيصل الفضل، ل "سبق": "في ختام اللقاء، نحن جزءٌ من الأسرة الإنسانية المتأثرة بالتغيُّر المناخي ونحترم احتراماً كاملاً مبادئ وأحكام الاتفاقية التي نشارك بها من مؤتمرات محلية ودولية، ونسعى لتسليط الضوء والتركيز على تقنيات الأبنية الخضراء والاستدامة وكل ما يتعلق بها من معايير كفاءة الطاقة والتصاميم البيئية، وهي الركيزة التي ينطلق منها جدول أعمالنا".
وأكّد "الفضل"، قائلاً: "نحن على ثقة تامة من أن يوم الأبنية الخضراء والمؤتمرات المصاحبة، وورش العمل في المشاريع الكبرى والنقل العام والبنية التحتية والإسكان وجميع المجالات التنموية - بإذن الله - محل اهتمام وبمنزلة تجربة سنوية ودورية مفيدة وغنية بالمعلومات لجميع أعضاء الوفود المشاركين في الدورات السابقة واللاحقة لتحقيق الأهداف السامية".
وكان منتدى الأبنية الخضراء ومؤتمر ومعرض المشاريع الكبرى الذي استمر على مدى ثلاثة أيام قد اختتم فعالياته، أمس الخميس، بفندق الإنتركونتيننتال برعاية من الرئيس العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء الأمير خالد بن الوليد، ووزير الشؤون الإسلامية صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وحضور السفير الإيطالي لدى المملكة ماريو بوفو.
يُذكر أن المنتدى السعودي للأبنية الخضراء مؤسسة وقفية غير حكومية وغير ربحية ذات شخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة تعزّز فرص العمل والاستثمار في مشاريع الأبنية الخضراء والاستدامة نحو تطوير قطاع البناء والتشييد، ومرجع مهني يوثّق العاملين والمشاريع الخضراء والخدمات والمنتجات الصديقة للإنسان والبيئة حماية للمستهلك في ظل إظهار جهود المملكة العربية السعودية نحو أهمية الاكتفاء الذاتي من الموارد الطبيعية وخفض الاستهلاك واستقطاب الطاقة النظيفة وتدوير المياه والاستفادة من مواد البناء والتشييد المحلية الصديقة للإنسان والبيئة لازدهار الاقتصاد المحلي لخدمة الوطن.
ويهتم المنتدى بالجوانب الثقافية والاقتصادية والعمرانية، ويسعى إلى الحفاظ على الهوية السعودية والموروث البيئي للحد من الآثار السلبية على التنمية العمرانية لحماية وتعزيز مقومات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر لمصلحة أمن وسلامة وصحة الإنسان والبيئة للأجيال بهدف تمكين الأعضاء من العلماء والأدباء والمهندسين والمختصّين ورجال الأعمال والمؤسسات في تحقيق الحلول المثلى ورفع مستوى الأداء وتشجيع الإبداع والابتكار والاستثمار بتقنيات الأبنية الخضراء نحو تعزيز جهود نقل وتوطين صناعات الاقتصاد المعرفي بالمملكة.