كشف المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور منصور بن أحمد الجندي عن عدد المصابين بفيروس الإيدز في دول العالم، الذي بلغ مليوني إصابة جديدة خلال العام 2014م. وأكَّد "الجندي" أهمية التوعية الصحية، خصوصاً التي تتزامن مع المناسبات الطبية العالمية، كاليوم العالمي لمرض الإيدز.
جاء ذلك خلال افتتاحه المعرض المصاحب للفعاليات، والذي كان تحت شعار "الجميع يداً واحدة للقضاء على الإيدز 2015م"، والذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، ممثلةً بإدارة إدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى، وبمشاركة داخلية من إدارة المختبرات، بنك الدم، قسم التوعية الصحية، قسم التمريض، قسم الطب النفسي والعلاج التلطيفي، قسم الخدمة الاجتماعية، قسم التغذية العلاجية، إدارة الصيدلية، نادي الموظفين الاجتماعي، الشؤون الدينية، وبرنامج الأمان الأسري الوطني والنادي الطلابي لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، إضافة إلى مشاركة جهات خارجية مثل البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز. وقد تجوَّل الدكتور "الجندي" على المعرض، وكرَّم المشاركين.
وأشار المدير التنفيذي المشارك لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور ماجد الشمراني إلى أنَّ أهداف تنظيم فعاليات اليوم العالمي لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، تتمحور حول تثقيف المجتمع، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن المرض، وتوعية المصابين بالالتزام بمراجعة الطبيب وأخذ العلاج، كذلك ركَّزت الفعاليات على أهمية التخلص من الوصمة المرتبطة بالمرض، التي تتسبب في رفض المجتمع للمرضى، وعدم السعي للكشف المبكر عن المرض، أو تلقي العلاج.
وبيَّن "الشمراني" أنَّ فيروس نقص المناعة المكتسب HIV يهاجم خلايا الجهاز المناعي البشري، ويسبب تدهور وظائفه تدريجياً، فيعجز عن أداء دوره في مكافحة العدوى والمرض، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض العوز المناعي "الإيدز"، وكون الشخص مصاباً بهذا الفيروس لا يعني أنَّه مصاب بالإيدز، فهناك علاجات مثبطة للفيروس تساعد على إيقاف تناسخ الفيروس، حيث يمكِّن خلايا الجسم المناعية من العيش مدة أطول، وتوفر للجسم الحماية من حالات العدوى، وباستخدامها يمكن لكثير من المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة التمتع بصحة جيدة، والاستمرار في العمل والعطاء لسنوات، والإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة لا يعني أنَّ الشخص مصاب بالإيدز، حيث إنَّ الإيدز هو المرحلة الأخيرة من المرض، كما بيَّن أنَّ هناك 36.9 مليون شخص متعايش مع فيروس نقص المناعة المكتسبة المسبب للإيدز في العالم.
وشدد "الشمراني" على أهمية طريق التدخلات العلاجية التي تمكّن من تفادي انتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة من الأم المصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة إلى جنينها، والتي تبدأ مبكراً في مرحلة التخطيط للحمل، ومروراً بمراحل الحمل المختلفة وبعد الولادة.
يُذكر أنَّ فعاليات اليوم التوعوي لمرض الإيدز اشتملت على تقديم خدمة التوعية والتثقيف الصحي للمرضى والمرافقين المترددين على العيادات الخارجية والعاملين الصحيين من أطباء وتمريض وفنيين بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، إضافة إلى نشاطات مصاحبة كانت بدايتها بسباق الماراثون الذي تم تنظيمه أول من أمس الاثنين 18 صفر 1437ه، أما بالنسبة للمعرض المصاحب، فقد اشتمل على برامج توعوية احتوت على مسابقات ومواد تثقيفية حول طرق الوقاية والعلاج من منظور الصحة العامة وعدوى الإيدز بين الأطفال، وبين النساء الحوامل والأدوية المستخدمة في علاج الإيدز ومضاعفاتها والصحة النفسية والاجتماعية لمرضى الإيدز والاحتياجات الغذائية للمرضى المتعايشين مع الإيدز.
وتم إلقاء الضوء على دور وأنشطة البرنامج الوطني لمكافحة فيروس الإيدز والجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز، كما تضمَّن المعرض المصاحب ركناً للأطفال يحتوي على ألعاب مسلية وطاولات للرسم، واشتملت الفعاليات على إمكانية الفحص الطوعي للراغبين في إطار من السرية التامة، ومراعاة خصوصيات المرضى.