أطلق بيت الفنون التراثية بجدة، ومقرها "البلد"، سلسلة من ورش العمل خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الجاري، لمن هم فوق سن 16 عاماً، وذلك في إطار"مبادرة الفن جميل لتجديد الوعي بأصول الفن الإسلامي"؛ وبالشراكة مع مدرسة الأمير تشارلز للفنون التراثية، التي تعدّ إحدى المدارس المهمة على مستوى العالم في مجال الحرف والفنون التراثية. وبدأت ورش العمل، بدورة حملت عنوان "مقدمة عن لغة الفن الإسلامي.. الهندسة، والأنماط، والتناظر".
وشهد الأسبوع الأول استعراض المبادئ الأساسية الخاصة بالتصميمات الهندسية الإسلامية، واستطاع المشاركون تعلم كيفية تكوين أنماط بطريقة صحيحة باستخدام البرجل والمسطرة، ورسم مجموعة من اللوحات والرسومات الجميلة.
وغطت الدورة أنماطًا معينة في بلدة جدة القديمة من خلال العروض التقديمية، وزيارة دراسية إلى البلدة القديمة، وجلسات الرسم العملية في المركز. وتمكن المشاركون من فهم الأنماط كجزء من التراث الثقافي لجدة، وفي سياق التقاليد العظيمة للفنون الإسلامية.
وركزت ورشة العمل التي حملت عنوان "مقدمة عن لغة الفن الإسلامي.. الفن النباتي" على مبادئ التصميم في الفن النباتي، اللازمة لإنشاء تصميمات وموضوعات فريدة وفقًا للغة التقليدية الخاصة بالزخرفة الإسلامية.
وتعرف المشاركون على "الخط والمنحنى الجيد" وكيفية تكوين زخارف تناسبية، الأمر الذي يعد ضروريًا للحصول على نتائج متجانسة. وخلال هذه الورشة، أدرك المشاركون قيمة لغة الفن النباتي الموجودة في العناصر المعمارية الزخرفية التي تزخر بها بلدة جدة القديمة، وذلك من خلال الزيارات الدراسية وتحليل الرسومات والعمل في المركز، مما ساعدهم على خلق أعمال كاملة على الورق بالألوان المائية.