سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوهيبي: لا نستقبل تبرعات عينية للصومال.. وحذَّرنا من الكارثة قبل عامين سفراء ودبلوماسيون من 106 دول في حفل الإفطار السنوي للندوة العالمية الأحد القادم
أكد الأمين العام للندوة لعالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي على أهمية التواصل مع العاملين في الحقل الدبلوماسي المعتمدين في المملكة، وتعريفهم بالعمل الخيري والإنساني، العربي والإسلامي، وقال: إن حفل الإفطار السنوي الذي تقيمه الندوة العالمية للشباب الإسلامي للدبلوماسيين والداعمين لبرامجها ونشاطاتها صار معلماً رمضانياً، وإن معظم العاملين في الحقل الدبلوماسي المعتمدين في المملكة يحرصون على هذا الحفل. وكشف الأمين العام في مؤتمر صحفي عقد بالأمانة العامة للندوة عن توجيه الدعوة لحضور حفل الإفطار السنوي هذا العام -الذي يقام في فندق الإنتركونتننتال يوم الأحد القادم 14 رمضان- إلى 106 سفارة في المملكة، منها 21 سفارة عربية، إضافة إلى بعض المنظمات الدولية مثل الأممالمتحدة، واليونيسيف، ومفوضية شؤون اللاجئين، ومنظمة الزراعة والأغذية، ومنظمة الصحة العالمية، وهيئة حقوق الإنسان، والمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر، كما وجَّهت الدعوة إلى 107 من رجال الأعمال والتجار والداعمين لبرامج ونشاطات الندوة.
وقال الدكتور الوهيبي إن السفيرين الياباني والأرجنتيني سوف يلقيان كلمتي العاملين في الحقل الدبلوماسي هذا العام، أما كلمة الداعمين فسوف يلقيها رجل الأعمال الدكتور إبراهيم الغفيلي، إضافة إلى كلمة الأمين العام للندوة العالمية التي يتطرق فيها إلى العمل الإنساني والتطوعي في المملكة، وأضاف أن الندوة العالمية تحرص على دعوة العاملين في الحقل الدبلوماسي المعتمدين في المملكة، وهذه عادة سنوية، مشيراً إلى أن أول حفل إفطار نظَّمته الندوة كان في عام 1424ه واستمر حتى الآن، وقال: إن الندوة تنطلق من أنها منظمة خيرية إنسانية عالمية، لذلك تحرص على التواصل مع الجميع وتعريفهم ببرامجها ونشاطاتها والعمل الإنساني والتطوعي الإسلامي، مؤكداً أن العلاقة بين الندوة والقائمين عليها والسفراء والقناصل والدبلوماسيين المعتمدين في المملكة تقوم على التعاون والتعارف، وأنها تحسنت كثيراً وأن الصورة الذهنية عن العمل الخيري الإسلامي اتضحت تماماً لدى الدبلوماسيين، وانعكس ذلك في سهولة حصول الندوة العالمية على التأشيرات من السفارات، مضيفاً "إننا نحصل على التأشيرات الآن في وقت قياسي نتيجة هذا الجهد المتواصل"، وقال: حتى إذا رفضت بعض السفارات منحنا تأشيرات فإننا نتفهم ظروف كل بلد، والحساسيات الموجودة، ولكن هذا يجعلنا نبذل الكثير من الجهد لتوصيل رسالتنا والتعريف بنشاطات الندوة وبرامجها لأننا نعمل في حقل تطوعي إنساني عالمي، يدفعنا إلى مد جسور التواصل مع الجميع، وتجاوز أي حساسيات، مع احترامنا وتقديرنا وتفهمنا لظروف كل دولة.
وأكد الأمين العام للندوة العالمية أن حفل الإفطار السنوي كان الفرصة التي هيأت أجواء التفاهم بيننا وبين السفارات المعتمدة لدى المملكة، ولدينا برامج مستمرة للتواصل مع السفارات والهيئات الدولية الموجودة في المملكة، فالزيارات بيننا وبين السفراء والقناصل مستمرة، وهدفنا واضح ومحدد هو التعريف بنشاطاتنا وبرامجنا ودورنا الإنساني.
وأشار الدكتور الوهيبي إلى ضرورة أن يكون العمل الإنساني الإسلامي جزءاً من المنظومة الدولية، وتوسيع نطاق المستفيدين وقال: إن الندوة العالمية كان لها دور ملموس في العمل الإغاثي في مناطق الكوارث الطبيعية، فكان لنا دور في هايتي واليابان وغيرهما من المناطق العالمية، وحاولنا أن نصل قدر الإمكان إلى المناطق المنكوبة ونقدم العمل الإغاثي والإنساني، ولدينا برامج شراكة مع منظمة التعاون الإسلامي، ومع الأممالمتحدة والبنك الإسلامي للتنمية، وقال: إن هناك جهوداً مشتركة مع الجمعيات الخيرية والإنسانية ضمن "المنتدى الإنساني" الذي يضم مجموعة كبيرة من المنظمات الدولية الكبرى من المملكة ومصر ودول الخليج وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا، وسيعقد اجتماع يوم 15 رمضان في نيروبي لتنسيق العمل الإغاثي في أربع دول في القرن الإفريقي وهي الصومال وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي.
وأكد الدكتور الوهيبي أن الندوة العالمية حذَّرت قبل عامين من كارثة إنسانية في الصومال وأهابت بالدول والمجتمع الدولي بسرعة تقديم العون والمساعدة للصوماليين، ولكن للأسف كانت الاستجابة ضعيفة جداً سواء على المستوى العربي والإسلامي أو على المستوى الدولي، ووصفها بأنها "دون المتوقع بكثير"، وأضاف أننا أصدرنا عدة نداءات وكذلك الأممالمتحدة، ولكن المجتمع الدولي لا يستجيب كما ينبغي. وقال الدكتور الوهيبي إننا نشكر السفراء والعاملين في الحقل الدبلوماسي على إبداء رغبتهم والرد بالحضور على الدعوة لحفل الإفطار السنوي لتجديد عهد اللقاء الرمضاني بهم، ونشعر بالامتنان لمن يشاركوننا في هذا الحفل، مشيراً إلى التنوع في المتحدثين في كل عام من السفراء، من حيث التنوع اللغوي والقاري ومستوى المعيشة للبلدان التي يمثلونها.
وقال الأمين العام إن مستوى التبرعات المقدمة من الداعمين ورجال الأعمال للجمعيات الخيرية والإنسانية يتأثر بالأزمات المالية العالمية، مشيراً إلى أن التبرعات للمفوضية البريطانية انخفضت بنسبة 15% في عامي 2008 و2009م بسبب الأزمات المالية العالمية. وقال: إن هناك اختلاف بين العمل الخيري في الخليج ونظيره في أوروبا فنحن في دول الخليج نعتمد على دعم المتبرعين، والحكومات لا تسهم إلا بنزر بسيط جداً في دعم العمل الخيري مادياً، أما في شمال أوروبا فإن الحكومات تسهم في الحقل الإنساني بنسبة 80% من دخل هذه الجمعيات، وقال: إن جمع التبرعات في الجمعيات الخيرية الإسلامية وخصوصاً الخليجية متطور جداً، وإنه في الولاياتالمتحدة صار علماً، مشيراً إلى أن الدعم الحكومي للجمعيات الخيرية في الخليج لا يزيد على 1% ونحن نطالب بزيادة هذا الدعم ونلح على ذلك لأهمية القطاع الخيري. وشدد على دور الندوة الإغاثي في الصومال، وقال: شاركت الندوة في اجتماع نيروبي مع منظمة التعاون الإسلامي، ومثلت الندوة في الوفد الذي زار مخيمات اللاجئين في الصومال، مؤكداً أن تحالف الجمعيات الإنسانية تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي سيكون له دور كبير في دعم المتضررين الذين هم في أشد الحاجة إلى الإغاثة في الصومال، وقال: العمل الإغاثي في الصومال، بسبب الأوضاع هناك، فيه مخاطرة كبيرة، ولذلك لم يكن بد من مظلة دولية لحماية العاملين في الحقل الإغاثي ليقوموا بدورهم، وهذا ما توصلنا إليه مع منظمة التعاون الإسلامي والأممالمتحدة. وأهاب الأمين العام بجميع المنظمات الإنسانية العربية والإسلامية والدولية والمجتمع الدولي إلى الاستجابة ودعم المنكوبين في الصومال. وأشار الدكتور الوهيبي إلى لقائه مع ممثل الأممالمتحدة في الرياض قبل ثلاثة أيام من أجل المأساة الإنسانية في الصومال، مؤكداً أن هناك برامج إغاثية للندوة تقوم بها، كما أن الندوة العالمية لا تتسلم أي إغاثات عينية، وقال: اتصل بنا كثيرون يعرضون تقديم التمور والأرز والمواد الغذائية للمتضررين في الصومال فاعتذرنا لهم وأكدنا أن الندوة لا تستقبل إلا الدعم النقدي من خلال مقراتها وفروعها ومكاتبها في المملكة.