وجّه أمير منطقة جازان، بتخصيص جزءٍ من مركز الأمير سلطان الحضاري لاحتضان وتفعيل المبادرات الشبابية؛ بالتعاون مع مجلس شباب المنطقة، مؤكداً أن قافلة شباب الغد هي من المبادرات الوطنية الرائدة التي تستحق التقدير، داعياً الشباب في المملكة إلى الانضمام إليها والاستفادة من برامجها ومبادراتها الثرية؛ حيث قال الأمير: "أعرف شباباً انخرطوا في العمل في حلقة الخضار وهم يحققون نجاحاً باهراً وبعضهم يصل دخله من 15 ألفاً إلى 30 ألف ريال شهرياً". وعن توفير فرص عمل لمخرجات الجامعة، قال: "هناك خطوات جادة وتوظيف هائل للشباب والشابات في عديد من الشركات، منها - على سبيل المثال - شركة أرامكو السعودية وشركة الكهرباء والشركات العاملة في المدينة الاقتصادية برواتب ومميزات مجزية".
وأشار إلى أن المنطقة تزخر بكل المقومات السياحية من جبل وسهل وساحل وجزر ساحرة ستشكل مورداً سياحياً مهماً لمنطقة جازان، حيث اعتمد مبلغ وقدره ملياران وتسعة وعشرون مليون ريال للمشاريع التنموية، واُختيرت ثلاث جزر من بين 200 جزيرة للاستثمار، مؤكداً أن إمارة جازان، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة، باشرت إقامة مشاريع سياحية صغيرة، ونطمع في انخراط رجال الأعمال في الاستثمار بمثل هذه المشاريع.
جاء ذلك في حفل قافلة "شباب الغد" في دورتها الخامسة بالشراكة مع جامعة جازان الذي رعاه أمير المنطقة، مساء أمس، على مسرح جامعة جازان، وفي معرض رده على تساؤل أحد شباب قافلة الغد حول إمكانية إنشاء هيئة مشاريع تتولى ترجمة طموحاته بمنح فرص للشباب لإنشاء مشاريعهم، قال: "لا أرى في الهيئات والجمعيات على كثرتها فائدة ولدينا مجلس شباب المنطقة بإمكانه أن يبوب هذه المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومن ثم عرضها علينا، وبدورنا سندعم تلك المشاريع، ونتمنى أن نشرك قافلة شباب الغد وكل مؤسسات الدولة لدعم مشاريع الشباب وتهيئة الظروف لإنجاحها بعد دراسة الجدوى لأي مشروع، وأضاف: "يجب على الشباب أنفسهم الترفع عن الاستحياء من الأعمال الحرة الصغيرة وعليهم نبذ العيب والاهتمام بتنظيم الوقت".
بعدها ألقت رئيسة جمعية الغد للشباب الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي، كلمة أوضحت فيها أن قافلة شباب الغد تأتي بهدف التواصل مع شباب مناطق المملكة, وتبادل الأفكار والتجارب بينهم, وتشجيع إطلاق المبادرات التنموية لمناطقهم, معربةً عن اعتزازها وفخرها بما تحقّق من نجاحات خلال محطات القافلة الأربع الماضية, مثمّنةً الدعم غير المحدود الذي تجده الجمعية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الرئيس الفخري لجمعية الغد للشباب.
ولفتت الانتباه إلى ما تقدمه جمعية الغد للشباب من جهود لخدمة شباب الوطن، مبينة أن ما تقوم به الجمعية واجبٌ؛ فالوطن والشباب يستحقان الكثير, سائلةً الله أن يبارك خطوات الجمعية لما فيه الخير للوطن وشبابه المخلصين، مشيرة إلى أن تدشين قافلة شباب الغد في أولى مراحلها كانت في الثاني من إبريل 2012م برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -, حيث انطلقت القافلة من الرياض, وبدأت أولى رحلاتها في مكة المكرّمة ثم حائل, مروراً بالمدينة المنوّرة, فيما اختتمت القافلة دورتها الرابعة في مدينة الخُبر.
وعبّرت رئيسة جمعية الغد للشباب، في ختام كلمتها، عن شكرها لأمير منطقة جازان على رعايته وتشريفه الحفل وجامعة جازان والجهات المشاركة والداعمة للقافلة على الجهود التي بذلت لإنجاح "قافلة شباب الغد" في دورتها الحالية بمنطقة جازان.
وشهد الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، في ختام الحفل، توقيع اتفاقية التعاون بين جامعة جازان وجمعية شباب الغد؛ حيث وقع الاتفاقية نيابة عن الجمعية عضو مجلس إدارة الجمعية الأمير محمد بن عبدالرحمن العبدالله الفيصل، وعن جامعة جازان مدير الجامعة المكلف محمد بن علي ربيع؛ حيث سلّم الأمير الدروع والهدايا التذكارية وتسلّم درعاً تذكارية بالمناسبة, والتُقطت الصور التذكارية.