استقبلت المديرية العامة لمكافحة المخدرات، أمس الأول الخميس، وفد مكتب الأممالمتحدة برئاسة رئيسة العلاقات العامة ودعم السياسات في المكتب جيليان مواري؛ حيث ثمّن الوفد جهود المملكة في التصدّي لظاهرة المخدرات على المستويين الأمني والوقائي، وأشاد بالمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس". استقبل الوفد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات لشؤون العمليات اللواء عبدالله الأطرم؛ الذي رحّب بالوفد نيابةً عن مدير عام مكافحة المخدرات، مستعرضاً جهود المملكة وتجاربها الأمنية في مجال مكافحة المخدرات والتعاون القائم مع مكتب الأمم المعني بالمخدرات ومكافحة الجريمة وتبادل الخبرات، مؤكداً أن تعاون المملكة مع مكتب الأمم لم يكن وليد اليوم، كما تحدث عن الأعمال القائمة والتعاون بينهم في المجال الأمني والوقائي والمختبري والتدريب.
وذكر أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" عبد الإله بن محمد الشريف، أن المملكة سبَّاقة في مجال التعاون الدَّولي والعربي، والتنظيم الداخلي، بما يُجنِّب البلادَ أخطارَ تعاطي المخدرات.
وبيّن أن الدولة - يحفظها الله - اهتمت بهذه القضية ومحاربتها منذ توحيدها، مؤكداً أن المملكة طرفٌ في الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية لمكافحة المخدرات، مشيراً إلى انضمامها إلى اتفاقية نيويورك للعقاقير المخدرة التي عُقِدت سنة 1961، كما شاركت في اتفاقية فيينا للمؤثِّرات العقلية التي انعقدت عام 1971.
وأوضح "الشريف"، أن للمملكة دوراً بارزاً في المصادقة على اتفاقية الأممالمتحدة (فيينا 1988)، التي وضعت ضوابطَ لمكافحة تهريب المخدرات، وأقرَّت عقوبات فعَّالة على مرتكبي هذه الجرائم، وكان للمملكة حضورٌ بارز في برنامج العمل الذي تبنَّته الجمعيَّة العامة للأمم المتحدة عام 1991م، وأشار إلى التعاون بين المديرية العامة لمكافحة المخدرات مع حرس الحدود والجمارك اللذين أحبطا عديداً من قضايا المخدرات التي كانت تستهدف البلاد، من خلال المعلومة أو المتابعة أو الرصد الأمني.
واستعرض، الخطط الوقائية التي تقوم بها المملكة في مواجهة آفة المخدرات، ومن أبرزها: المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"؛ الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، مبيناً برامجه المتنوعة لوقاية المجتمع بمختلف شرائحه؛ حيث حظي بإشادة الوفد عند استعراض برامجه وطريقة تنفيذها.
وثمّنت "مواري"؛ جهود المملكة في التصدّي لهذه الظاهرة على المستويين الأمني والوقائي، مؤكدةً أن هذه الزيارة تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للمكتب لمعرفة تجارب الدول الأعضاء في هذا الإطار، ما يساعد على خدمة العمل الاستراتيجي في العلاج والوقاية ونتائجها وتحليلها وتطويرها؛ حيث ذكرت أن المكتب يُحضر الآن لجلسة استثنائية في عام 2016م تركز على مشكلة المخدرات والجريمة لوضع خطة واضحة المعالم حتى عام 2020م للتصدّي لهذه الآفة.
وقدّم سفير المنظمة والمدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الدكتور القاضي حاتم علي، نبذةً عن التعليم الإلكتروني عن بُعد في مجال مكافحة المخدرات، ومدى إمكانية تعاون المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" من خلال برنامج الشبكة المعلوماتية "جناد"؛ للاستفادة منه على المستويين المحلي والخارجي، كما ناقش الوفد الخطط المستقبلية، ومنها تنظيم الندوة الإقليمية الثالثة في الرياض وبرامج التدريب.
وقدّم مساعد مدير عام مكافحة المخدرات لشؤون العمليات، في ختام الزيارة، الهدايا التذكارية، كما قدّم أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، الخطط المستقبلية في المجال الوقائي التي تعمل عليها المملكة ممثلة بالجهات المعنية، كما قدّم مجموعة من الكتب التعريفية لبرامج المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس".