أحالت دائرة العِرْض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة فتاة سعودية (22 سنة) إلى مؤسسة دار الفتيات بالعمرة بعد وضعها حملاً غير شرعي، وخروجها من مستشفى النساء والولادة والأطفال بجرول، وذلك إلى حين استكمال إجراءات القضية. وكان مركز شرطة المنصور قد نقل الفتاة للمستشفى بعدما أحضرتها والدتها وهي في حالة آلام الوضع والولادة، وتبرأت منها أمام رجال الأمن. وأشارت المعلومات التي حصلت عليها "سبق" إلى أن رجال الأمن بمركز شرطة المنصور فوجئوا بحضور امرأة وابنة لها كانت تتألم وتصرخ من ألم الوضع والولادة، فيما قالت الأم "أنا بريئة منك ليوم الدين"، وتركتها وانصرفت؛ فاستدعى رجال الأمن فريقاً من جمعية الهلال الأحمر السعودي؛ لنقل الفتاة وإسعافها بمستشفى النساء والولادة والأطفال بجرول، الذي وضعت فيه مولودتها. وبالتحقيق مع الفتاة أكدت أنها تعرضت لعملية اغتصاب قبل تسعة أشهر في حارتهم بالهنداوية في شارع المنصور على يد شاب لا تعرفه بعدما دخل إلى منزلهم، في غياب أهلها، عبر القفز من السطوح، واغتصبها. مبينة أنها لم تُبلّغ أهلها بالقضية في حينه. وأضافت الفتاة بأنها لم تلاحظ أو تعرف أنها حامل نظراً لبدانة جسمها. مشيرة إلى أن والدتها أخذتها بعد أن فاجأتها آلام المخاض وزارت طبيبة باطنة؛ لتفاجأ بأن ابنتها حامل وفي حالة ولادة؛ فضربتها وأحضرتها لمركز الشرطة. وبعد التحقيق أُحيلت الفتاة لهيئة التحقيق والادعاء العام بحُكْم الاختصاص، وأُودعت مؤسسة دار الفتيات بالعمرة لحين إجراء تحليل DNA للمولودة، وكشف تفاصيل القضية كافة.