ناشد العديد من أهالي منطقة أبو جعالة جنوبجدة الجهات المعنية ضرورة إيصال الكهرباء والماء والخدمات العامة لمنازلهم، وحل معاناتهم التي استمرت سنوات طويلة. وتلقت "سبق" العديد من الرسائل والاتصالات من العديد من المواطنين، الذين بيّنوا أنه ما زال الظلام يخيم على بعض سكان قرية أبو جعالة جنوب محافظة جدة، متهمين الأمانة بحرمانهم حقاً من حقوقهم، وهو إيصال التيار الكهربائي لمنازلهم، بالرغم من صدور مرسوم ملكي بهذا الخصوص في عهد الملك عبد الله بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي فرحوا به، ولكن لم يتم تنفيذه حتى الآن؛ إذ تجاهلت الأمانة مطالبهم العديدة والمستمرة.
من جهته، قال أحد المواطنين: نسكن بقرية أبو جعالة منذ عشرات السنين، ولدينا ما يثبت ذلك، كما أن المصورات الجوية تثبت أن أراضينا مبنية، ويشملها القرار السامي بإيصال التيار الكهربائي لها، وأن مشروع الكهرباء توقف لأسباب غير منطقية بسبب شكاوى كيدية، ونطالب بإيصال التيار الكهربائي منذ عشرات السنين. مشيراً إلى أن الحاجة للتيار الكهربائي أصبحت ملحة؛ فأهالي القرية في معاناة حقيقية. موضحاً أن أهالي القرية يستعينون بالمولدات التي كلفتهم مادياً، ومناشداً ولاة الأمر – حفظهم الله - التدخل لإنهاء معاناتهم، وتعميد الجهة المعنية بإيصال الخدمات الأساسية إلى قريتهم، والاعتراف بالوثائق التي يملكها أهالي القرية، وتعود ملكيتهم لها لخمسين عاماً. مبيناً طلب الجهات المختصة من المواطنين قبل عام تقريباً عمل كروكيات للأراضي التي يملكونها على أمل الاعتراف بالوثائق، وإيصال الكهرباء والخدمات المهمة الأخرى لهم، لكن ذلك لم يحدث؛ إذ بقيت معاناتهم مستمرة، ودون حلول.
وأوضح متحدث أمانة جدة محمد عبيد البقمي أن منطقة أبو جعالة عبارة عن أراضٍ حكومية، صدر بشأنها الأمر السامي رقم 7568/ م ب في 29/ 8/ 1428ه بإزالة التعديات فيها، وتم تخصيصها كمخططات حكومية تنموية، ومع ذلك استمر التعدي عليها من قِبل الغير؛ ولم يتم إيصال التيار الكهربائي لتلك المساكن نظراً لعدم انطباق الضوابط والاشتراطات عليها الواردة بالأمر السامي الكريم رقم 394 وتاريخ 15/ 10/ 1435ه الإلحاقي للأمر السامي الكريم رقم 115 بتاريخ 7/ 5/ 1424ه؛ لكونها تعدياً على أراضٍ مملوكة للغير وعلى مخططات حكومية.
وأشار البقمي إلى أنه سبق تظلم أصحاب العلاقة للعديد من الجهات وللديوان الملكي، ودارت بشأنها مكاتبات عدة مع مقام الوزارة والإمارة والمحافظة والمقام السامي، التي انتهت بمحضر معاينة من قِبل اللجنة المشتركة من مندوبي محافظة جدة وأمانة جدة ولجنة إزالة التعديات بشأن تطبيق الأمر السامي الكريم رقم 7568/ م ب في 29/ 8/ 1428ه القاضي بإزالة جميع التعديات هناك ما عدا البيوت المأهولة بالسكان، وعلى أصحابها التقدم للمحكمة لإثبات تملكهم، وتم تشكيل تلك اللجنة لحصر جميع المواقع السكنية لتلك المنطقة، التي انتهت إلى عدم صحة شكوى المواطنين، وأنه بعد الوقوف على الطبيعة تبيّن أن تلك المواقع غير مأهولة بالسكن العائلي عدا موقع واحد عبارة عن حوش، يحتوي على منزلين لأحد المواطنين، ويعتمد فيهما على موتور توليد لعدم إيصال التيار الكهربائي لموقعه، وأن تلك الأراضي حكومية، وتم الاعتداء عليها، وصدر عليها مخططات حكومية تنموية، وتم الرد على تلك التظلمات بعد أن تبين عدم صحتها، وتمت الموافقة على تشكيل لجنة من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز محافظ جدة بالخطاب رقم 202/ 543008/ ج / ص بتاريخ 23/ 8/ 1429ه، وموافقة سموه على ما توصلت إليه اللجنة بالخطاب رقم 202/ 553756/ ج/ ص بتاريخ 17/ 11/ 1429ه المتضمن ما نصه (جرت الإحاطة بما ذكر، وطالما هنالك أوامر وتعليمات بهذا الخصوص فتُطبَّق).
وأردف البمقي: كما سبق أن وردت إفادة منطقة مكةالمكرمة بالخطاب رقم 97705/ ض بتاريخ 4/ 8/ 1429ه المتضمن موافقة سمو أمير المنطقة على ما عرضته الأمانة بالخطاب رقم 2900490382 في 21/ 7/ 1429ه، المتضمن طلبها إيقاف التعدي لتمكين الأمانة من تسليم هيئة المدن الصناعية تلك الأراضي، التي تم اعتماد تخطيطها بالمخطط رقم 488/ ج/ ص والمخطط رقم 1001/ س. ت الجزء أ والجزء ب، المعروف بمخطط روابي الجنوب. ولاستكمال إصدار صكوك المشاريع التطويرية والتنموية للمنطقة وتعميد شركة كهرباء جدة بإيقاف توصيل التيار الكهربائي لأي موقع ضمن المخطط المعتمد، وتعميد شركة الكهرباء بالمنطقة الغربية لتعميد شركة كهرباء مكة بفصل التيار الكهربائي عن المواقع التي قامت بإيصال التيار الكهربائي إليها بدون صكوك شرعية تمهيداً لإزالة التعديات بها، وتوجيه شرطة منطقة مكةالمكرمة بتوفير الدعم والمساندة الأمنية للجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات؛ لتقوم بإزالة جميع الإحداثات والاستراحات بعد إنذار أصحابها.