أكد مساعد الرئيس العام للبيئة والتنمية المستدامة الدكتور سمير بن جميل غازي، أن المملكة العربية السعودية تولي قضايا التنمية المستدامة أهمية كبرى. وأوضح غازي أن التنمية البشرية حظيت فيها بالجانب الأكبر من الإنفاق ما مكّن المملكة من بلوغ مستويات متقدمة في تحقيق الأهداف التنموية للألفية. ورأى غازي خلال كلمته في افتتاح ورشة عمل حول الإطار المؤسسي للتنمية المستدامة في المنطقة العربية التي تستضيفها المملكة خلال الفترة من 3- 5 أكتوبر،أن الاجتماع يكتسب أهمية كبيرة كونه ينضوي تحت مظلة العمل البيئي المشترك ويمثل أحد الأنشطة الإقليمية الأساسية التي تساهم فيها منطقتنا العربية مع بقية المناطق الإقليمية للتحضير لمؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة والمزمع عقده في البرازيل يونيو 2012 م. واعتبر غازي أن الهدف تشديد الالتزام السياسي وتحقيق التنمية المستدامة والنظر في تحديات التي تواجهنا في تنفيذ توصيات القمم العالمية الرئيسة للتنمية المستدامة والتصدي للتحديات الجديدة الناشئة. وأشار غازي إلى أن أهمية الورشة تأتي في ظل وجود خلل واضح في تحقيق منهج متوازن ومتكامل وشامل لصياغة السياسات وصنع القرارات في المنطقة العربية والمتعلقة بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وتهدف ورشة العمل إلى استعراض الإطار المؤسسي للتنمية المستدامة في المنطقة العربية على المستويين الوطني والإقليمي، ومحاولة تقييم نقاط قوتها وضعفها وتحديد الإصلاحات اللازمة والمقترحة لمواجهة التحديات المستجدة التي تواجه تحقيق التنمية المستدامة. يذكر أن الأممالمتحدة تعد لقمة ريو + 20، وهو مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة المقرر عقده في 4-6 يونيو 2012، حيث يأتي بعض مُضي عشرين عاماً على قمة الأرض المنعقدة في ريو في عام 1992، ويهدف المؤتمر لتجديد الالتزام السياسي بالتنمية المستدامة على محورين أساسيين: الإطار المؤسسي للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر ضمن سياق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر.