سجل أئمة مساجد وجوامع محافظة الطائف، صمتاً نحو المتسولات والمتسولين، وبخاصة من فئة النساء اللاتي خصصن مواقع لهُن ولأطفالهن في تلك المساجد والجوامع للتسول؛ ما تسبب في مُضايقة المُصلين، إضافة إلى الإزعاج الصادر من صغارهن، وهو ما يؤثر في المُصلين وخشوعهم في أثناء أداء الصلاة. وطالب مصلون أئمة المساجد بالتصدي لهذه الظاهرة، ومنع هؤلاء النسوة من المتسولات اللائي زادت أعدادهن عن الأعوام السابقة في ظل السُبات العميق الذي تغط به الجهة المُختصة نحو هذه الفئة؛ ما دفعهم للانتشار وبروز ظاهرتهن خلال موسم رمضان للعام الحالي. وكان وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري، قد أوضح في تصريحات صحافية سابقة، أن ضبط التسول داخل المساجد مسؤولية جهات أخرى، مضيفاً بقوله: "أبلغنا الأئمة بمنع أي أمر يؤثر في خشوع المصلين وأداء عباداتهم، ومن ذلك منع التسول داخل المساجد ما استطاعوا لذلك سبيلاً، وهذا ما يقوم به أئمة المساجد في المناطق". وأكد أن هناك حالات لا يستطيع الإمام السيطرة عليها، إما لمعارضة المصلين أو غير ذلك، والإمام لا يملك سلطة تنفيذية، إنما يملك الأمر والنهي بلسانه، وما عدا ذلك فهو من اختصاص جهات أخرى. وتسبب مجموعة من الإفريقيات والوافدات من جنسيات أخرى من المتسولات بالبقاء في جامع عبدالله بن عباس بالطائف حتى موعد الإفطار، في عرقلة حركة السير. ويتسابقن على المركبات التي تحضر لتوزيع الصدقات؛ ما قد يُوقع حوادث دهس كون الطريق المُقابل يشهد كثافة في الحركة المرورية، ويبقون داخل الجامع ويتناولن وجبات الإفطار مُسجلات بذلك مُخالفة واضحة وصريحة. وسجل مواطنين مطالبهم عبر "سبق" باتخاذ إجراءات صارمة حيال تلك الفئات من المتسولات اللاتي يتخفون وراء عباءات سوداء، وربما قد يجدها الرجال وسيلة للتخفي ولبسها؛ كون الجهات المختصة تقصد الرجال فقط وتترك النساء.