سيكون العالم بأسره، مساء اليوم، على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين الغريمين التقليديين ريال مدريد وضيفه برشلونة حيث تصوب كل الأنظار نحو مسرح "سانتياغو بيرنابيو" لمتابعة أقوى وأمتع مباراة في كرة القدم أو كما يحب أن يطلق عليه عشاقه ( كلاسيكو الأرض ) رقم (171)، وذلك ضمن الجولة 12 من منافسات الدوري الاسباني. وتعود أهمية المواجهة بين الفريقين كونهما يعتبران من أغنى وأنجح الأندية في العالم فكلاهما يملكان أكبر قاعدة جماهيرية حول العالم، إضافة إلى أنهما صاحبا النجوم الأغلى والأعلى في القيمة الشرائية حول العالم فمن هنا تستمد كل هذه الضجة والأهمية، حيث يحذو الأمل كلا الفريقين للظفر بنقاط المباراة لأنها ستمنحه خطوة كبيرة في الاقتراب من معانقة اللقب، فبرشلونة المنتشي بانتصاراته الأخيرة يسعى للاحتفاظ بالصدارة وتوسيع الفارق إلى ست نقاط، فيما يأمل النادي الملكي استعادة الصدارة مجدّداً للخروج من أزمة النتائج والعروض المخيبة التي يعيشها الفريق.
نستعرض بعضاً من إحصائيات مواجهات الفريقين في "الليغا": تحمل مواجهة الليلة رقم (171) في تاريخ لقاءات الفريقين فقد سبق أن التقيا من قبل في (170) مرة كان الفوز حليف النادي الملكي (71) مرة موزعة بين (52) مرة على ميدانه سانتياغو بيرنابيو و(19) في كامب نو، في المقابل كان الفوز حليف برشلونة (67) فوزاً (49) منه كان في ميدانه و(18) خارج ميدانه وكان التعادل سيد الموقف في (32) مناسبة.
سجل الريال في مرمى برشلونة (278) هدفاً في الليغا فيما كان نصيب برشلونة من الأهداف في مرمى الريال (268) هدفاً، ويعتبر ليونيل ميسي وأسطورة ريال مدريد دي ستيفانو هدافَي الكلاسيكو، إذ يتساويان في عدد الأهداف المسجلة برصيد (14) هدفاً لكلٍّ منهما، فيما يأتي كريستيانو رونالدو ب (7) أهداف.
يعود أول لقاء جمع الفريقين بالليغا لعام 1929 وتحديداً إلى 17 فبراير، وانتهى بفوز الريال (2-1)، أما أخر لقاء كان في 16 أبريل المنصرم وكان النصر حليف برشلونة، وبنفس نتيجة أول لقاء جمع بين الغريمين (2-1).
أكبر انتصار سجّله الريال في مرمى غريمه بنتيجة (8-2) في 3 فبراير 1935 أما الانتصار الأكبر لبرشلونة فكان (7-2) في 24 سبتمبر 1950.
والتاريخ يقول إن الريال هو صاحب الكلمة العليا في شهر نوفمبر فقد بلغ عدد المواجهات التي جمعت الفريقين في هذا الشهر (23) لقاءً كانت حصة الريال من الانتصارات (12) فوزاً أما غريمه الأزلي فكان الفوز حليفه في (9) وحسم التعادل نتيجة المباراة في مناسبتين.
ومن المصادفات أن يكون التعادل سيد الموقف بين الفريقين في كل شيء في المواجهات التي جمعتهما في الجولة 12 من الدوري، فعلى مدار التاريخ التقيا في 7 مواجهات حيث كان الفوز من نصيب كل فريق في ثلاث مواجهات وفي السابعة فرض التعادل نفسه.
ولم تكتف المصادفات بالتوافق في هذه الجولة؛ بل امتدت إلى أن الفريقين لعبا في معقل ريال مدريد "سانتياغو بيرنابيو" ثلاث مواجهات؛ كل فريق فاز في واحدة والتعادل كان في الثالثة.
أما في تاريخ إقامة اللقاء في 21 نوفمبر فلم يلتق الريال والبارسا سوى مرة واحدة وكانت على أرض مدريد عام 1954 وانتهت المباراة حينها لمصلحة النادي الملكي بثلاثة أهداف نظيفة، فهل يعيد التاريخ نفسه في مواجهة الغد؟
أكثر مَن سجّل أهدافاً في مباراة واحدة في الكلاسيكو هو سانودو غارسيا لاعب ريال مدريد بتسجيله أربعة أهداف كانت في 3 فبراير 1935.
أما صاحب أسرع هدف فكان النجم الفرنسي كريم بن زيمة سجّله بعد مرور 21 ثانية من بداية المباراة.
أكثر اللاعبين وجوداً في الكلاسيكو هو مانويل سانشيز من ريال مدريد (43) مباراة، ويحضر من برشلونة نجمه المنتقل إلى الدوري القطري في هذا الموسم تشافي ب (42) مباراة.
وتطول قائمة اللاعبين الذين شاركوا في الكلاسيكو بقميص الفريقين، ولعل أبرزهم مدرب برشلونة الحالي لويس أنريكي، والظاهرة رونالدو، والبرتغالي لويس فيغو، والأرجنتيني سافيولا، والألماني بيرند شوستر.
في الختام مَن سيدون اسمه بحروف من ذهب اليوم وتكون له كلمة الفصل في الكلاسيكو (171) في الليغا الإسبانية؟