تستعد العاصمة الرياض لإطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي للقهوة والشوكولاتة المعرض الأكبر لهذه الصناعة في المملكة. فبعد النجاح الباهر الذي حققه المعرض خلال دورته الأولى؛ حيث لاقى إقبالاً جماهيرياً واسعاً من محبي القهوة والشوكولاتة في المملكة، بالإضافة إلى المشاركات الواسعة التي شهدها المعرض في عامه الأول تتجدد خلال المعرض للعام الحالي استعداداً لإطلاق العديد من العروضات وطرح أبرز التطورات والتقنيات الحديثة التي يشهدها قطاعا القهوة والشوكولاتة كل عام.
ويعد سوق الشوكولاتة هو الأكبر في المنطقة، ولاسيما أنه يشهد نسبة نمو تتخطى ال20% سنوياً، تحدثها مواكبة القطاعين الزراعي والصناعي لتطورات واستحداثات القطاع وارتفاع نسبة الطلب على هذه السلعة، ولاسيما خلال فترات الأعياد والمناسبات.
وتشير بعض المؤشرات إلى استهلاك ما يزيد على 250 طناً من الشوكولاتة الفاخرة والعادية خلال أيام العيد بالمملكة بقيمة تفوق ال55 مليون ريال؛ حيث تتراوح أسعار الشوكولاتة الفاخرة بين 100 و300 ريال للكيلو، فيما يتراوح سعر الشوكولاتة الشعبية بين 20 و100 ريال للكيلو من دون احتساب الزيادة في الأسعار بناء على التغليف أو الزينة الخاصة، والتي تشهد بدورها رواجاً واسعاً لدى السيدات.
وتؤكد المراجع والأبحاث الاقتصادية إلى أن مصانع إنتاج الشوكولاتة التي يزيد عددها على 20 مصنعاً في المملكة، تنتج حالياً قرابة ال30 طناً سنوياً من المنتجات التي تضاهي أفخر وأعرق منتجات الشوكولاتة الأوروبية محدثة فرقاً ملموساً على واقع وموقع الصناعة السعودية على خريطة الإنتاج الفاخر والمتقدم في العالم.
إلى هذا تحمل الدورة الجديدة تطورات ضخمة، فإلى جانب المعرض الذي يجمع ما يزيد على 40 مشاركاً من المملكة وخارجها، مستعرضين منتجات ومكونات وماكينات وخدمات وقطاعات مكملة أحدثت فرقاً على هذا السوق.
هذا ويحظى المعرض الدولي للقهوة والشوكولاتة برعاية البريد السعودي كراعي ريادة الأعمال، ومن المتوقع أن يحظى المعرض هذا العام بإقبال ضخم بعد أن تخطى عدد زواره العام الماضي ال15000 زائر، منهم كبار الشخصيات ورجال وسيدات الأعمال وممثلو السفرات والمنظمات الدولية والمحلية المرتبطة بالقطاع.