دشّنت "أرامكو السعودية"، مساء أمس الجمعة، مركز أبحاث "أرامكو - ديترويت"، وهو أحد مراكز الأبحاث والتطوير الأساسية ضمن شبكة أرامكو السعودية العالمية لمراكز الأبحاث التي تضم 11 مركزا، موزعة في المملكة وحول العالم بهدف توسيع إمكانات الأبحاث والابتكار وتطوير التقنية في المجالات المرتبطة بأعمال الطاقة. ويركز برنامج تقنيات الوقود في "أرامكو السعودية" على خفض الأثر البيئي العام والتكلفة والتعقيد في أنظمة محركات الوقود الحالية والمستقبلية.
وفي ظل حضورها العالمي في مجال التكرير، تقدم "أرامكو السعودية" نظرة فريدة في كيفية تصميم الوقود وتهيئته لكي يناسب المحركات لتعزيز الأداء وخفض الانبعاثات.
وأحد الأهداف المقررة لأبحاث "أرامكو السعودية" الإسهام في تقديم جيل جديد من السيارات تتميز بأنظمة محركات ووقود مبتكرة.
من جهته، أكد رئيس "أرامكو السعودية" وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، الذي دشّن المركز، أن هناك نحو بليون سيارة تجوب طرقات العالم، وتستهلك الوقود، وتُمثل تقنيات الوقود مجالاً بحثيًا إستراتيجيا لأرامكو السعودية بوصفها من أكبر منتجي البترول، كي نسهم على المدى البعيد في تطوير أنواع أفضل من الوقود وتقديم حلول مبتكرة للعالم من شأنها أن تُحدث فارقًا في كفاءة الاستهلاك وتقليل نسبة الانبعاثات في الهواء بما يعزّز إسهامنا في مكافحة التغير المناخي.
وأضاف، تمثل أبحاثنا في الوقود جزءاً من برنامجنا الكبير في إدارة الكربون، وهو يشمل جميع مراحل الصناعة البترولية، بدءاً من فوهة البئر أثناء الإنتاج وانتهاءً بالسيارات أثناء الاستهلاك.
وتابع: "مع ما نشهده من تحولات تكنولوجية متسارعة، يشكل افتتاح مركز ديترويت حدثاً علمياً وخطوة مهمة في سعينا الحثيث كي نكون طرفاً عالمياً رائداً ومؤثراً في ابتكار تقنيات خفض الانبعاثات واستدامة البترول كوقود أمثل لوسائل النقل، وأن يكون لنا حضور بارز في قلب عاصمة صناعة السيارات الأمريكية، التي تعد موقعاً مثالياً لحشد الخبراء والكفاءات المتخصّصة لما تتميّز به من توافر الخدمات اللازمة لأبحاث الوقود وأنظمة المحركات، كما أن الفرص بها مهيأة لتطوير تعاون مثمر مع كبار مصنّعي السيارات، وهو تعاون مهم جداً، وكلنا أمل في أن نسهم معاً في تطوير اختراعات كبرى وصياغة مستقبل وسائل النقل بما يتوافق مع أهداف الاستدامة.
وتشمل مجالات الأبحاث التي تجري على وجه التحديد في المركز الجديد في ديترويت؛ أبحاث احتراق الوقود وانبعاثاته، والتكامل التقني في أنظمة السيارات، والدراسات الإستراتيجية لوسائل النقل.
وسيكلف المركز بمهمة تطوير وعرض تقنيات تخفيض آثار الكربون في النقل، دعماً لجهود خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من وسائل النقل.
ويقع المركز على مساحة تبلغ نحو 5000 متر مربع، وهو مجهز بأربعة مختبرات متطورة جداً لقياس قوة المحركات.. ومن المقرر في منتصف عام 2016م افتتاح مختبر لتكامل أنظمة السيارات يتميز بمقياس لتقييم أداء المحركات وإيجاد الحلول لجميع تحديات تكامل الأنظمة، وهذا يشمل ضمان أن تلبي التقنيات الجديدة مواصفات الأداء في السيارات، ومعايير الانبعاثات في الأجواء الحارة جدا والباردة جداً.
وتشمل مرافق المساندة التابعة للمركز؛ مختبراً لبناء نماذج أولية للمحركات، وورشة تصنيع وتركيب، ومرافق لاختبار أداء الوقود وأنظمة المحركات في ظروف مناخية شديدة، ومختبراً لتشغيل المُحركات، ومرافق تكامل أنظمة السيارات.
وتمّ تطوير مركز الأبحاث بطريقة تتيح له المرونة في تصميم الوقود وتوريده وتوزيعه، بما في ذلك توفير 12 خط وقود مستقلاً للمختبرات، مما يتيح إمكانات مميزة لاختبار الوقود ومزجه.
كما يستطيع مركز الأبحاث التعامل مع نطاق واسع من أنظمة المحركات بدءاً من الصغيرة جداً ذات الأسطوانة الواحدة، وصولاً إلى المحركات الضخمة بقوة ألف حصان التي تستخدم في وسائل النقل الكبيرة أو في المنشآت الثابتة.