حذّرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم من تشغيل طلاب المنح من الجامعات السعودية، مشددة على التزامها بأنظمة العمل والعمال. وقال مصدر في وزارة الشؤون الإسلامية ل "سبق"، إن الوزارة أصدرت تعميماً للمكاتب التعاونية وجمعيات تحفيظ القرآن بالتأكيد على مراعاة الأنظمة واللوائح المخصّصة بالعمل والعمال وتحديث بيانات الوافدين تحت كفالة المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد توعية الجاليات.
وأضاف: "لاحظنا على بعض المكاتب التعاونية تشغيل طلاب المنح الدراسية في بعض الجامعات؛ ما يؤثر سلباً في التحصيل الدراسي لدى الطالب، وأبلغنا المكاتب بالالتزام بأنظمة العمل والعمال والتقييد بتوصيات وزارة الداخلية ووزارة العمل فيما يتعلق بعمل الوافدين والرفع إلينا عن أي مخالفة".
وذكر المصدر، أن تشغيل الطلاب الوافدين بشكل غير نظامي دون علم الجامعات، هو من أكبر أسباب تكرار تأجيل الطالب للدراسة، وكذلك الحذف والاعتذار والضعف الدراسي؛ ما يؤدي إلى بقاء الطالب فترات أطول والانصراف عن الهدف الأساسي الذي أتى من أجله.
يُذكر أن حكومة المملكة العربية السعودية تقدم منحاً لغير السعوديين للدراسة الجامعية في الجامعات السعودية، وتكون المنح الحكومية على نوعين: "منح داخلية للطلبة غير السعوديين المقيمين في المملكة إقامة نظامية، ومنح خارجية للطلبة غير السعوديين من خارج المملكة". وتكون المنح الدراسية في الجامعات السعودية على ثلاثة أنواع بالنظر إلى مزاياها المختلفة: "منح مجانية يحصل الطالب فيها على كامل المزايا، ومنح جزئية يحصل الطالب فيها على بعض المزايا حيث يحق للمؤسسة التعليمية أن تقدم بعض المزايا للطالب مثل مقعد فقط، أو مقعد وسكن، أي تقل عن المجانية الكاملة، ومنح مدفوعة الثمن؛ ذلك بأن يكون هناك متبرع للطالب من جهة أخرى غير جامعية"، وكل ذلك وفق القواعد التي ينظمها مجلس المؤسسة التعليمية، وبما لا يتعارض مع الضوابط المنظمة لذلك.