اشتكى عدد من المواطنين من ضعف الاهتمام بالمساجد والجوامع، مطالبين وزارة الشؤون الإسلامية بالاهتمام بها وصيانتها مع حلول شهر رمضان المبارك، ومستغربين من ضعف الاهتمام بنظافة وصيانة المساجد وتركيز بعض مسؤولي الوزارة على قضية خفض أصوات المايكروفونات وعدم السماح لمساجد الأحياء بنقل صلوات التراويح، وتلاوة القرآن الذي تتعطر به الأحياء ويبثُّ المزيد من الروحانية خلال ليالي رمضان الكريم. وقال المواطن محمد علي إن الكثير من المساجد تعاني إهمال النظافة وغياب الصيانة، ولا تتوافر فيها المياه، ودورات المياه متسخة، والفرش قديم.. مطالباً وزارة الشؤون الإسلامية بالاهتمام بالمساجد، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، والعمل على تنظيفها وصيانتها وتوفير المياه والفرش الجديد؛ لإعطائها المناظر التي تليق بها وتجذب المصلين إليها. وقال مواطن آخر إن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمساجد تُخصَّص لها ميزانيات كبيرة، ومع ذلك تعاني المساجد والجوامع الإهمال رغم أننا في بلاد الحرمين ووجهة المسلمين! وبيّن أن الأدلة عديدة، وأبرزها مساجد القرى والمدن الواقعة على الطرقات السريعة؛ حيث يتضح إهمال نظافتها وشُحّ مياهها وفرشها القديم، رغم أنها تأتي على طرقات يعبرها زوّار السعودية من المعتمرين والمصطافين والحجاج. وناشد المواطنون ضرورة تكثيف النظافة في المساجد والجوامع، والعمل على توفير الفرش الجديد فيها والمياه، على الأقل خلال شهر رمضان المبارك؛ كون جماعات المساجد تعمل في غالبية المدن والأحياء على الاهتمام بدورها في مساجدها. كما استغرب مواطنون من تركيز أحد مسؤولي وزارة الشؤون الإسلامية على قضية أصوات الأئمة ونقل صلوات التراويح عبر المايكروفونات ومنع ذلك في مساجد الأحياء. قائلين "إننا في بلاد المسلمين وتلاوة القرآن تُعطي الشهر الكريم المزيد من الروحانية". مطالبين المسؤول بالنظر في إهمال المساجد من ناحية الخدمات والنظافة حتى أنها أصبحت تؤمَّن احتياجاتها عن طريق المواطنين في ظل غياب اهتمام الجهات المسؤولة عنها. وكان الكاتب محمد الأحيدب قد تناول في زاويته في صحيفة "عكاظ" تصريح مسؤول وزارة الشؤون الإسلامية، قائلاً "كنا نتوقع أن تستقبل وزارة الشؤون الإسلامية رمضان بالاهتمام بالمساجد ونظافتها ودوراتها ومكيفاتها، لكن فاجأنا وكيلها بتصريحه عن المايكروفونات، وكأننا شكونا إليه من سماع صوت القرآن!". وقال "لقد نشأنا في هذا البلد على سماع صوت التراويح، صغارنا في منازلهم، وكذلك كبارنا الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المساجد".