لبى الأديب والشاعر المصري المعروف "الدكتور محمد أبو دومة" دعوة المشرف على الصالون الثقافي بمعرض الكتاب الدولي بالشارقة "الدكتور محمد المسعودي" لإمتاع الزوار والحاضرين في الصالون الثقافي بإبداعه الشعري. وقال الشاعر المصري : إنني أصافح عبر يد كل إنسان وذرة رمل في السعودية، قيم وشيم أبناء الحرمين الشريفين، ممن عرفوا بوقوفهم بجانب إخوانهم العرب وقت المحن والأزمات، ولن أنسى ما حييت فضل المملكة العربية السعودية، وخادم الحرمين الشريفين "الملك عبدالله بن عبدالعزيز"- يرحمه الله- عندما أمر بعلاجي على نفقته بعدما عرف بمرضي.
وأضاف : إن البلد الذي يوجد فيه الحرمان الشريفان ليس غريباً أن تصدر عن راعيه وشعبه هذه الأفعال الحميدة التي تنبع من الأفعال الإسلامية والإيمانية التي يشهد لها القاصي والداني، وهذا ما جعلني أبحث عن الجناح السعودي وأزوره.
إثر ذلك ألقى أبو دومة بعضاً من قصائده مع صديق عمره رئيس اتحاد الكتاب المصريين والشاعر "الدكتور علاء عبدالهادي"، والتي أمتعت الحاضرين والزوار وتفاعلوا معها بشكلٍ لافت ومبهر، وفي نهاية اللقاء قام الملحق الثقافي "الدكتور صالح الدوسري"، و"الدكتور محمد المسعودي" بتكريمه.
يذكر أن الشاعر "أبو دومة" يعمل أستاذاً في كلية دار علوم جامعة المنيا، ويحمل دكتوراه بالبلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن، كما أنه عضو في العديد من اللجان وجمعيات متعددة؛ منها جمعية النقد الأدبي بمصر، وهيئة تحرير مجلة فصل، كما له الكثير من المؤلفات الأدبية في مجال البلاغة والنقد الأدبي والشعر والمسرح والأدب المقارن، وأهم مؤلفاته الشعرية: "المآذن الواقفة على جبال الحزن"، و"السفر في أنهار الظمأ"، و"الوقوف على حد السكين"، وغيرها.
وقد أمر خادم الحرمين الشريفين "الملك عبدالله بن عبدالعزيز"– يرحمه الله- ووجَّه بعلاج الشاعر المصري المعروف بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في شهر مارس من عام 2007م، بعد أن علِمَ أنه يعاني من مرض في القلب.
وتأتي هذه اللفتة الإنسانية من خادم الحرمين الشريفين استمراراً لمواقف حكام المملكة النبيلة واهتمامهم بالمبدعين ورجال الفكر والأدب والثقافة من العالمين العربي والإسلامي.