كشف مساعد رئيس هيئة الطيران المدني للسلامة والأمن والنقل الجوي، الكابتن عبدالحكيم البدر، عن ملامح الجهود التي تبذلها الهيئة للارتقاء بمستوى قطاع النقل الجوي في المملكة. وأشار إلى أن حكومة المملكة العربية السعودية نجحت في تنفيذ الخطة الطموحة المعتمدة لتحديث الأجهزة الأمنية بالمطارات، تتضمن إدخال أجهزة ومعدات حديثة للكشف عن المواد الخطرة والممنوعة.
وقال "البدر": "الخطة كانت تهدف إلى التصدي لكافة أعمال التدخل غير المشروع، ونفذت من خلال خمس مراحل بدأت في العام 2003م، وتم الانتهاء من المرحلة الأخيرة منها في عام 2009م.
وأضاف: "نؤكد حرص الهيئة على بناء وتطوير 27 مطاراً دولياً وإقليمياً وداخلياً لمواجهة النمو في الحركة الجوية، مع توفير أقصى درجة من المناخ الآمن لأنشطة وعمليات الطيران المدني في كافة تلك المطارات".
وأردف: "المملكة تشغل حوالي 80% من مساحة شبه الجزيرة العربية وتقدر مساحتها بأكثر من مليوني متر مربع، وعدد سكانها حوالي (28) مليون نسمة، وتعتبر نقطة جذب للمسافرين بسبب موقعها المتميز بين قارات آسيا وافريقيا واوروبا، وتعيش حالة من الانفتاح على الاقتصادي العالمي كأكبر منتج ومصدر للنفط في العالم، وتتمتع بوجود الاماكن المقدسة (مكةالمكرمة والمدينة المنورة) التي يقصدها سنوياً ملايين المسلمين لأداء مناسك الحج والعمرة".
وتابع: "النقل الجوي في بلادنا يمثل الوسيلة الآمن والأسرع للتنقل بين مناطقها المترامية".
وقال "البدر": "شرعت حكومة المملكة في تنفيذ مشروع استراتيجي كبير بمسمى "المشروع الوطني المتكامل لأمن وحماية المطارات"، بهدف إحداث نقلة نوعية في مجال أمن مطارات المملكة العربية السعودية من خلال ايجاد منظومة تقنية أمنية متطورة ومتكاملة لتسهيل عمليات التفتيش والمراقبة والاتصال والتحكم، تشمل الأسوار والمنافذ ونقاط الدخول والصالات والساحات والمناطق المحظورة ومناطق المساندة في كافة مرافق المطارات".
وأضاف: "يتم تحقيق هذه الأهداف من خلال استخدام التقنيات الحديثة وشبكات المعلومات وربط كافة الأنظمة مع بعضها البعض لتشكل شبكة أمنية واحدة مرتبطة بمراكز المراقبة والتحكم بالمطارات والمركز الرئيس للمراقبة والتحكم في المقر الرئيس للهيئة العامة للطيران المدني".
وأردف: "في مجال تدريب وترخيص أمن الطيران بين البدر؛ تتبنى المملكة العربية السعودية قناعة بأن العنصر البشري المدرب و المؤهل، هو حجر الأساس في منظومة أمن الطيران المدني، ولذلك تأسست أكاديمية تدريب متخصصة في الطيران المدني (الاكاديمية السعودية للطيران المدني ) وهي تضم العديد من التخصصات ومنها مركز خاصاً بتدريب أمن الطيران يوفر التدريب الفني والمهارات اللازمة للعاملين في مجال أمن الطيران بكافة مطارات المملكة من القطاعين العام والخاص".
وتابع: "التدريب يتم وفقاً لبرامج التدريب القياسية الصادرة من منظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو)، حيث تقتضي الاستراتيجيات العامة لتدريب وترخيص أمن الطيران بالمملكة بحسب متطلبات الايكاو، إخضاع جميع العناصر الأمنية العاملة بالمطارات لمعايير خاصة، ودورات تأهيلية، واختبارات نظرية وعملية ضمن برنامج معتمد للتدريب والترخيص يفضي في نهاية المطاف الى منحهم تراخيص نظامية تخولهم تنفيذ الإجراءات الأمنية في المطارات".
وقال "البدر": "أما في مجال أمن الشحن الجوي، فقد طبقت الهيئة، منذ بضع سنوات، برنامج الشاحن المعتمد، وهو البرنامج الذي يمثل تجربة رائدة في الشرق الأوسط، ويهدف الى التأكد من سلامة وأمن الشحنات الجوية والطرود، ويضمن في نفس الوقت التسريع في شحن البضائع الى الطائرة وتقليص المدة الزمنية التي تقضيها بأرضية المطار".
وأضاف: "بتوجد في المملكة (62) وكالة شحن معتمدة مخولة بإرسال الشحنات والطرود البريدية من خلال مطارات المملكة الدولية، بعد إخضاعها إلى ضوابط أمنية صارمة ومحددة بوضوح في برنامج الشاحن المعتمد".
وأردف: "الهيئة أطلقت البرنامج الوطني لأمن الطيران المدني والذي يشتمل على كافة التشريعات والأنظمة الأمنية المعتمدة دولياً في مجال أمن الطيران وحماية المطارات، كما تتولى الهيئة إعداد وتطبيق اللوائح والتشريعات الأمنية، وقد أنجزت في الفترة السابقة التشريعات الخاصة بمعالجة حوادث إخطتاف الطائرات ولائحة العقوبات والغرامات للجرائم والمخالفات التي ترتكب على متن الطائرات، وغير ذلك من اللوائح".
وقال "ألبدري": "اعتمدت الهيئة العامة للطيران المدني برنامج الجودة في أمن الطيران وفقاً للأنظمة الوطنية والمتطلبات الدولية، ويشمل القيام بجولات تدقيقية، وإجراء مسح أمني لجميع الأنظمة والإجراءات والمعايير الأمنية في المطارات وشركات الطيران والجهات المسؤولة عن تقديم الأمن".
وأضاف: "يوفر هذا البرنامج التقارير التصحيحية في حالة وجود أي من جوانب الضعف في الإجراءات الأمنية، كما يقدم التوصيات بالتدابير الواجب اتخاذها".
واختتم "البدر" بقوله: "الهيئة العامة للطيران المدني تعمل على تعزيز أمن الطيران المدني والتصدي بحزم لكل ما يعكر صفوه لأن هذا هو التحدي الذي يواجهه العالم اليوم في صناعة النقل الجوي، وهذا ما يزيدنا في المملكة العربية السعودية إصراراً على المحافظة على هذا الكم الهائل من المكتسبات".