أكد عدد من المفكرين العرب والخليجين، أن حصيلة ستة عقود من التجارب والمواقف الإنسانية والخيرية والإدارية والثقافية والتاريخية، جعلت من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، شخصية حاضرة على كل الأصعدة، وتميزت بقربها من المواطن والمسؤول. ورأى المفكرون والمثقفون والإعلاميون أن خادم الحرمين -بما يمتلكه من كاريزما كقائد- استطاع منذ توليه مقاليد الحكم، السير على النهج الذي سار عليه الملك المؤسس عبدالعزيز وأبناؤه الملوك الخمسة من بعده، وتجلى ذلك بعد اختياره من قِبَل مجلة "فوربس الأمريكية" في تصنيفها الأخير؛ باعتباره الشخصية العربية الأولى عربياً، والأكثر تأثيراً وقوة ونفوذاً في الشرق الأوسط.
ونظّم جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين المستمرة، برعاية "سبق" إلكترونياً، ندوة بالأمس، رصد فيها عددٌ من كُتّاب الصحافة والكلمة ورجال الثقافة من الخليج والعرب، أهمية هذا الإنجاز غير المستغرب على الملك "سلمان".
وأدار الندورة الدكتور محمد المسعودي مدير الشؤون الثقافية بالملحقية الذي استهلّ الفعالية بذكر عدد من الجوانب ذات الحضور الديني والاقتصادي والسياسي للملك سلمان، والرؤية المنهجية المليئة بالتوجهات المتزنة والطموحات المستقبلية التي تصل بالمواطن والوطن إلى مستوى أرقى معيشياً واقتصادياً.
وقال: "الملك يحمل بُعداً تخطيطياً استراتيجياً، ويجعل من بناء المواطن وتنميته هاجساً كبيراً؛ فضلاً عن المهارات الإدارية التي يتمتع بها في حياته العملية، ونشير إلى رؤيته الواضحة للأمور؛ حيث تمنح ثقلاً كبيراً للمملكة، وتشكّل عاملاً مهماً في استقرار المنطقة العربية".
من ناحيته، قال الإعلامي اليمني والمتخصص في الجانب السياسي علي الزكري: "جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الجبارة فيما يتعلق بوقوفه وشعب المملكة والإمارات ودول التحالف مع الشعب اليمني، جعلت الملك ناجحاً في إدارة عمل سياسي والوقوف وقفة صادقة إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي".
وأضاف: "سوف يسجل التاريخ بمداد من ذهب المواقف التاريخية الصارمة التي اتخذها الملك سلمان وأعادت للشعب اليمني الأمل في مستقبله".
وأردف: "السياسة الرشيدة التي يتبناها خادم الحرمين إزاء قضايا ومشكلات الأمتين العربية والإسلامية، والتي تتصف بالواقعية والرصانة، وتغليب المصلحة العامة على كل المصالح الشخصي، أو القطرية المحلية الضيقة، ساهمت وتساهم في خلق بيئة مناسبة لتعاون عربي واضح ودولي يسمح بإيجاد الحلول المنطقية والسلمية للكثير من المعضلات".
وتابع: "تزامن مع عاصفة الحزم، جهد كبير لتصحيح وضع الإخوة اليمنيين في السعودية لتحسين وضعهم المعيشي والنظامي داخل السعودية".
وقال الإعلامي نبيل سالم من قناة "العربية": "العالم يتفق على مكانة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والواقع المعاصر أكبر شاهد على ما تبذله القيادة من جهد لضمان رفاهية واستقرار المواطن السعودي".
وأضاف: "ملك الحزم أعاد رسم خارطة العمل السياسي بما يتفق والأوضاع الراهنة التي تحيط بالمملكة، والملك سلمان يمتلك قوة صارمة في الوقوف مع الحق ومعاملة الكل بالعدل، كما أنه صاحب فكر نير وإحساس كبير وانتماء صادق وولاء لله تعالى".
من جانبه، قال حمود عودة الشمري من السعودية: "اختيار خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، كأول شخصية من حيث القوة والأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط، يزيد من مصداقية المجلة وحياديتها؛ لأن شخصية الملك ودوره الريادي في المنطقة، يساهمان في الاستقرار الحاصل في الداخل ويمهدان للانتصار في الخارج".
وقال الإعلامي المخضرم والشاعر العراقي المعروف فائق الخالدي: "لا أخفي إعجابي بشخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتهنئة نقدّمها لمجلة "فوربس" على هذه المصداقية والحيادية تجاه ملك أعاد الأمل بقوة العمل".
في سياق متصل، هنأ الكاتب اليمني علي الصباحي المملكة العربية السعودية بهذا الاختيار الذي وضعها أمام حيز أكبر من الاهتمام ومواصلة الدور الذي تبنته مع التحالف لإنقاذ الشعب اليمني الكبير.
وقال: "موقف الملك سلمان تجاه اليمن هو "عين الحقيقة والصواب"، وكان بداية استعادة الوضع العربي الأقوى؛ فالملك قائد يتسم بالحكمة والصلاح".
وقال الدكتور ناصر الشهراني من جامعة أم القرى: "اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كأقوى شخصية من قِبَل مجلة "فوربس" الأمريكية، يأتي تقديراً لدور المملكة العربية السعودية في الساحتين العالمية والعربية".
وأضاف: "الملك سلمان يستحق أكبر من ذلك اللقب؛ لأن دوره الكبير في عصرنا الحالي له صدى واسع على المستوى المحلي والإقليمي والعربي والعالمي؛ فهو يتمتع بالذكاء السياسي، والاطلاع الثقافي، والانتظام في أداء الأعمال".
وقال الملحق الثقافي السعودي لدى دولة الإمارات الدكتور صالح الدوسري: "اختيار مجلة فوربس للملك سلمان بن عبدالعزيز كالشخصية الأكثر نفوذاً في الشرق الأوسط؛ هو أمر متوقع؛ لأن شخصية الملك سلمان تعتبر من الشخصيات المؤثرة ليس فقط في الوطن العربي؛ بل على مستوى العالم، مع النظر إلى قراراته الحاسمة الحازمة في الفترة الراهنة".
وأضاف: "الملك سلمان بن عبدالعزيز حاز الاهتمام العالمي والدولي، وترشيحه إنما يعتبر انعكاساً لما يُقَدّمه على مستوى الوطن والخليج والعالم العربي والإسلامي".
وشارك في الندوة الدكتور ماجد السعدون وأمل السعدون من دولة الإمارات، واتفقا على شخصية الملك سلمان الحازمة وحكمته الواعية، وقالا: "حرص خادم الحرمين الشريفين على القرب من شعبه جَعَله يفتح حساباً له في "تويتر" ليسمع من الناس ويرعى شؤونهم".
وأضافا: "الملك يمتلك شفافية جعلته قريباً من الناس، وإن له لمسات حكيمة وإخلاصاً نابعاً من مسؤوليته، كما أن قراراته أعادت الأمور إلى نصابها".
بدوره، قال الإعلامي والأديب السوداني عبدالدين سلامة: "اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كأقوى شخصية من قِبَل مجلة فوربس الأمريكية، يأتي تقديراً لدور المملكة العربية السعودية".
وأضاف: "الملك سلمان بن عبدالعزيز أصدر قرارات حاسمة وقوية تَمَثّلت في "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"؛ في ظل حرصه على استعادة الشرعية في اليمن العربي الشقيق بمشاركة الحلفاء".
وأردف: "الملك سلمان عُرف حازماً مواطناً مخلصاً يعمل في خدمة وطنه كأنه أحد أفراد شعبه الوفي، وله العديد من المواقف المشهودة التي تؤكد حضوره القوي أمام العالم".
وقال الروائي هاني نقشبندي: "الملك سلمان هو رجل المرحلة وهو الملك الذي يمتلك شفافية مطلقة تتضح في حديثه الإعلامي الأخير الذي وجّهه إلى كتّاب القلم والإعلاميين السعوديين".
وأضاف: لقد صنع الملك جسراً من التواصل مع الشعب، واختصر خطابه السامي العلاقة مع الإعلام حين قال: "رحم الله من أهدى إليّ عيوبي".