طالب وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، الجامعات السعودية بعدم منح أي طالب غير سعودي إشعارا أو إفادة أو جدولا دراسيا ما لم يستكمل إجراءاته النظامية. وقال مصدر في وزارة التعليم ل"سبق"، إن وزارة التعليم لاحظت على بعض الجامعات قيامها بمنح بعض الطلبة غير السعوديين والمرشحين لديها إفادات قبول أو إشعارات انتظام أو جداول دراسية، ولكون هذه الوثائق تعد مستندات رسمية يتخذ بشأنها إجراءات في الجهات المختصة للدول التي ينتمي إليها هؤلاء الطلبة.
وأضاف المصدر أنه إذا لم يتم الرفع بأسماء هؤلاء الطلاب عبر برنامج المنح الدراسية الإلكتروني والبعض الآخر لم تستكمل إجراءات إصدار موافقة هذه الوزارة النهائية، كما أنه لم يشر في هذه الوثائق بأن القبول متوقف على الموافقة النهائية لهذه الوزارة. وشددت الوزارة على الجامعات بالتقييد بذلك باشتراط موافقة الوزارة النهائي.
وكان التقرير الصادر عن وزارة التعليم الاخير قد أوضح أن عدد طلبة المنح غير السعوديين الذين يدرسون حالياً بالجامعات السعودية قرابة 32 ألف طالب وطالبة يمثلون أكثر من 155 دولة، وأن غالبية المستفيدين من هذه المنح ينتمون إلى دول عربية وإسلامية، من بينها اليمن، وسوريا، ومصر، والسودان، والأردن، وليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، وباكستان وإندونيسيا.
ويعود تاريخ برامج المنح الطلابية لغير السعوديين في المملكة إلى أكثر من نصف قرن، انطلاقاً من رسالتها الإسلامية، وحرصاً منها على تعليم اللغة العربية ونشر العلوم، وتوج ذلك بقرار مجلس الوزراء رقم (94) وتاريخ 29/ 3/ 1431ه المنظم لضوابط قبول طلاب المنح الدراسية لغير السعوديين في مؤسسات التعليم في المملكة العربية السعودية ورعايتهم.