أوضح تقرير صادر عن وزارة التعليم العالي أن عدد طلبة المنح غير السعوديين الذين يدرسون حالياً بالجامعات السعودية قرابة 32 ألف طالب وطالبة يمثلون أكثر من 155 دولة، مشيراً إلى أن غالبية المستفيدين من هذه المنح ينتمون إلى دول عربية وإسلامية، من بينها اليمن, وسوريا، ومصر، والسودان، والأردن، وليبيا, وتونس, والجزائر, والمغرب، وموريتانيا، وباكستان، واندونيسيا. صرح بذلك وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي. مؤكداً أن عدد المنح المقدمة للطلبة غير السعوديين لا يؤثر على المقاعد المتاحة للطلبة السعوديين؛ حيث بلغت نسبة المقبولين منهم مؤخراً 90% من إجمالي خريجي المرحلة الثانوية بما يفوق المعدل العالمي الذي لا يتجاوز 60% في معظم بلدان العالم؛ علاوة على أن هناك تخصصات حصرية للطلبة السعوديين في مقدمتها التخصصات الصحية التي لا تتاح لأقرانهم من طلاب المنح. وأشار الدكتور العوهلي إلى أن تاريخ برامج المنح الطلابية لغير السعوديين في المملكة يعود إلى أكثر من نصف قرن؛ انطلاقاً من رسالتها الإسلامية، وحرصاً منها على تعليم اللغة العربية ونشر العلوم، وتوج ذلك بقرار مجلس الوزراء رقم (94) وتاريخ 29 /3 /1431ه المنظم لضوابط قبول طلاب المنح الدراسية لغير السعوديين في مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ورعايتهم. وحول أنواع هذه المنح الدراسية بالنظر إلى مزاياها، بين وكيل الوزارة أنها تتراوح بين منح مجانية يحصل الطالب فيها على كامل المزايا، وأخرى جزئية، في حين أن هناك منحاً مدفوعة الثمن من الجهات الراعية. ولفت الدكتور العوهلي إلى عدد من الشروط والضوابط الدقيقة الخاصة بالمستفيدين تتضمن التحقق من الشهادات والوثائق الثبوتية للطلبة ومصادقتها من الجهات المختصة في بلد الطالب؛ إضافة إلى خلو سجله تماماً من السوابق من الأجهزة الأمنية في دولته وموافقة بلاده على المنحة في حال اشتراطها لذلك؛ فيما يتحتم على الطالبة وجود محرم مرافق لها خلال دراستها بالمملكة، على أن يكون مشمولاً بمنحة أو حاصلاً على إقامة نظامية. وأضاف الدكتور العوهلي أن برامج التبادل الطلابي والبحثي العالمية التي يعد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وبرنامج المنح الدراسية أبرز صورها تدخل في إطار التدويل العالمي للتعليم العالي بوصفه من أهم المعايير التي تساهم في الجودة, وإيجاد البيئة التنافسية بين الطلبة.