سيطرت فرق الدفاع المدني في منطقة الباحة، فجر اليوم الأربعاء، على حريق هائل اندلع في جبال الخلب وقرية عويرة بمحافظة المندق، فيما تواصلت عمليات إخماده لأكثر من 6 ساعات متواصلة؛ نتيجة الرياح التي كانت تشهدها المنطقة. وأسفر الحريق وكثافة الادخنة التي غطت سماء المنطقة عن تسجيل 7 حالات اختناق بين أفراد الدفاع المدني. ولاتزال التحقيقات متواصلة لمعرفة مسبّبات الحريق. وكان الحريق الكبير الذي استنفر فرق الدفاع المدني والجهات الصحية والأمنية، قد تزامنت معه ثلاث حرائق أخرى في مواقع مختلفة. وتابع عمليات مكافحة الحرائق والسيطرة عليها صاحب السمو الملكي أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز، ومدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري، ومدير الدفاع المدني بمنطقة الباحة العميد إبراهيم الزهراني؛ وذلك بمشاركة أكثر من 150 ضابطاً وفرداً. وأوضح الناطق الإعلامي بالدفاع المدني في منطقة الباحة الرائد جمعان الغامدي، أن الحريق الذي نشب في قرية عويرة تقدر مساحته بنحو 800م×600م تقريباً، فيما بلغت مساحة الحريق الذي وقع بمتنزه الخلب نحو 100×100م تقريباً، وذلك على بُعد حوالي 3 كيلو مترات عن حريق قرية عويرة. وتمت مباشرة الحريق الذي اندلع في قرية الصفح ببلخزمر وتقدر مساحته بحوالي 15م×10م تقريباً، وكذلك الحريق الذي وقع في قرية آل خاصة بمساحة تقدر 3م×2م تقريباً. وبيّن الغامدي أنه جرى تحريك فرق من إدارة المندق، ومركز دوس، ومركز بني حسن، ومركز برحرح، وتم إسنادها بمجموعة من الفرق والآليات والعناصر البشرية من الضباط والأفراد من مديرية المنطقة وإدارة الدفاع المدني بمدينة الباحة، وإدارة الدفاع المدني بمحافظة القرى، وإدارة الدفاع المدني بمحافظة بالجرشي، وإدارة الدفاع المدني بمحافظ العقيق، ومركز بيده، ومركز بني كبير، ووحدة البلد. وأكد الناطق الاعلامي السيطرة على جميع الحوادث في ساعة متأخرة البارحة، مشيراً إلى أنه تم نقل سبع حالات لمستشفى المندق من أفراد الدفاع المدني لإصابتهم باختناقات وغادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم. وأوضح الرائد الغامدي أن سرعة الرياح ساعدت على انتشار الحرائق وكذلك وجود الحشائش والأعشاب اليابسة ووعورة المنطقة التي وقعت بها الحريق، مؤكداً أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة أسباب هذه الحرائق. وأهاب الدفاع المدني في الباحة بالمواطنين والمقيمين والزوار مرتادي الغابات والمتنزهات للاستماع بمناظرها واتباع تعليمات السلامة الخاصة بمثل هذه المواقع, مشدّدا على أن يكون لدى الجميع وعي تام بأخطار هذه الحرائق وسرعة انتشارها، وكذلك تجنب المسببات التي تؤدي لاشتعالها.